حذرت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض منتسبيها من ظهور عيوب مختلفة في السيارات الجديدة بعد فترة قصيرة من استخدامها، وقالت في بيان: "تتلخص العيوب في تغير لون طلاء بعض السيارات وظهور شقوق في طبقة الطلاء وتصلب بعض الأجزاء البلاستيكية وحدوث تشوهات فيها، إضافة الى بعض العيوب والأعطال الفنية المتكررة". وأشار البيان الى ان وزارة التجارة أكدت على ضرورة إلتزام وكلاء السيارات وموزعيها بأن تكون "جميع السيارات الواردة الى السعودية مطابقة للمواصفات السعودية القياسية المعتمدة ومصحوبة بشهادة مطابقة من بلد المنشأ، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية السيارات في ساحات التخزين والمبادرة الى إقامة مظلات واقية من حرارة الشمس في هذه المساحات للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالسيارات الجديدة، وتكفل تمتع المشتري بجميع مزاياها وضماناتها المقررة من قبل الشركات الصانعة، إضافة الى توفير الخدمة الفنية وقطع الغيار على الدوام وبأسعار معقولة في جميع مراكز البيع والتوزيع في مختلف مناطق السعودية". وحضت الغرفة على ضرورة الاهتمام بإعداد برامج خاصة لتوعية المستهلك من خلال وسائل الاعلام عن أفضل طرق الاستفادة من مزايا السيارة والخدمات والضمانات التي توفرها الشركة الصانعة والوكيل أو الموزع مثل إصلاح أي عيوب فنية في الصناعة على نفقة الشركة الصانعة. وأوضحت الغرفة ان الادارة المتخصصة في وزارة التجارة مع الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس درستا شكاوى بعض المواطنين وبعض الجهات الرسمية من هذه العيوب للوقوف على أسبابها، وتبين ان أحد الأسباب الرئيسية في حدوث العيوب المشار اليها هو سوء تخزين السيارات الجديدة في ساحات مكشوفة معرضة لمختلف العوامل الجوية لفترات قصيرة تحت اشعة الشمس المباشرة خصوصاً في الظروف الجوية القاسية خلال فصل الصيف الطويل، الأمر الذي يؤثر سلباً على طبقة الطلاء حتى مع وجود طبقة الحماية وبالتالي حدوث تشوهات وتشققات في طبقة الدهان وسطح السيارة خصوصاً اذا كان من الجلد الاصطناعي. وقالت الغرفة "إن إحكام إغلاق زجاج نوافذ السيارات لحمايتها من الغبار يرفع درجة الحرارة داخل السيارة عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة مما يؤثر سلباً على محتويات مقصورة الركاب، خصوصاً الاجزاء البلاستيكية منها، وبالتالي حدوث تشوهات وتشققات في تلك الاجزاء بالإضافة الى تأثر لون الفرش الداخلي". ونبهت الغرفة الى ان هذه التأثيرات قد لا تكون واضحة عند شراء السيارة إلا انه مع مرور الوقت تظهر هذه العيوب مما يقلل من العمر الافتراضي للسيارات مقارنة بمثيلاتها المستخدمة في ظروف جوية أفضل وبالتالي تظهر عليها أعراض التقادم والتهالك بشكل مبكر.