أعربت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب عن قلقها الشديد إزاء القانون الجديد للمطبوعات والنشر في الأردن، ورأت أن ذلك "جاء مناقضاً لمسيرة التطور الديموقراطي المأمولة، وسالباً للقدر المتبقي من حرية الرأي والتعبير". وناشدت الملك حسين التدخل لالغاء القانون الجديد. وقال بيان أصدرته الأمانة أمس: "كنا نأمل في أن يستجيب البرلمان الأردني بمجلسيه للتعديلات الجوهرية التي طرحتها نقابة الصحافيين الأردنيين، وعبرت عنها وساندتها قطاعات مهنية وفكرية وسياسية ونقابية عدة في الساحة الأردنية". واضافت: "أما وقد فوجئنا بإقرار البرلمان بمجلسيه للقانون بكل ما فيه من قيود متشددة وعقوبات مغلظة على حرية الرأي والتعبير والنشر، بما يتناقض مع طموحات الصحافيين العرب كافة، ومع التوجه الديموقراطي العالمي الجديد، وبما يؤدي الى عرقلة اتساع هامش الحريات في الأردن، فإننا نتطلع بثقة الى جلالة الملك حسين بن طلال، ليتدخل في الأمر مستعملاً سلطاته الدستورية في عدم الموافقة على القانون الجديد للمطبوعات، تأكيداً على سياسة جلالته في بناء تجربة ديموقراطية متميزة في الأردن". وأكد موقف اتحاد الصحافيين العرب الثابت "في التصدي بحزم لكل خرق لحرية الصحافة أو انتهاك لحرية الرأي والتعبير في أي قطر عربي، سواء عن طريق الحكومات والأجهزة الرسمية، أو جاء من جانب أفراد وجماعات تمارس الإرهاب الفكري".