البطريرك صباح : لا سلام في المنطقة ما دامت حكومة نتانياهو في الحكم . غارات اسرائيلية وقصف يوقع جريحتين و"حزب الله" ينعى احد عناصره

أغارت طائرات حربية اسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، صباح امس على مزرعة عقماتا وأطراف بلدتي اللويزة وسجد والجبل الرفيع في إقليم التفاح مطلقة اربعة صواريخ جو - ارض، على دفعتين. وأعقبت ذلك غارات وهمية في اجواء النبطية والاقليم وصولاً الى بعلبك والبقاع الغربي.
وقصفت القوات الاسرائيلية بعد ظهر امس احياء سكنية في بلدة مشغرة في البقاع الغربي بقذائف من عيار 155 ملم فسقطت جريحتان مدنيتان هما فاطمة علي صادر وهدايا علي رضا.
وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله"، انها فجّرت عصراً عبوة ناسفة بدورية ل"جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لاسرائيل، على طريق تومات نيحا - جزين. وأفادت انها حققت في صفوفها اصابات.
ونعت "المقاومة الاسلامية" احد عناصرها السيد محمد علي الحسيني 22 عاماً، وهو نجل العلامة السيد غازي الحسيني، الذي سقط الاربعاء الماضي خلال مواجهات مع القوات الاسرائيلية في محيط موقع سجد.
الى ذلك، تعقد اليوم لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل للبحث في اربع شكاوى لبنانية واسرائيلية.
وعلى الصعيد الديبلوماسي، نقل السفير الاردني في بيروت طراد الفايز رسالة جوابية موجهة الى وزير الخارجية فارس بويز من نظيره الاردني جواد العناني سلمها الى الامين العام للخارجية السفير ظافر الحسن تتعلق بموقف بلاده الداعم لتطبيق القرار الدولي الرقم 425 من دون قيد او شرط. وقال الفايز ان "الاردن مع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية". وأشار الى ان العناني ستكون له "مشاركة فاعلة في اجتماع بيروت الاوروبي - المتوسطي".
ورأى سفير إيطاليا في لبنان جيوسبي كاسكيني، بعد لقاء الحسن ان اجتماع وزراء الخارجية العرب المتوسطيين الذي سيعقد في بيروت الاثنين المقبل للتحضير لاجتماع صقليا للحوار الاوروبي - المتوسطي "سيؤدي دوراً مهماً جداً في باليرمو في الثالث والرابع من حزيران يونيو المقبل، اذ سيكون مناسبة لدرس جدول اعمال الاجتماع في عناوينه الثلاثة السياسي والاقتصادي والاجتماعي الثقافي".
وكشف ان "ايطاليا كانت وراء عقد مثل هذا الاجتماع قبل اكتمال المرحلة الاولى من برشلونة العام المقبل، وفي منتصف الطريق من اجل معالجة بعض النقاط التي لم تشهد اي تقدم، وكانت مصدر قلقنا". وأشار الى ان اجتماع باليرمو "غير رسمي لأن الرسمي سيكون في شتوتغارت في ألمانيا العام المقبل".
البطريرك صبّاح
وفي شأن العملية السلمية في الشرق الاوسط، رأى بطريرك اللاتين ميشال صبّاح بعد لقائه في بكركي امس البطريرك الماروني نصرالله صفير، ان "عملية السلام متعثرة على رغم الجهود التي تبذل من اجل انجاحها" مشيراً الى ان "العثرة هي الحكومة الاسرائيلية الحاضرة وما دامت في الحكم لن يكون هناك سلام".
وأكد ان "الشعب الفلسطيني وكذلك اليهودي يتوقان الى السلام واذا لم تأت حكومة لها وجهة نظر مغايرة لن تحصل عملية السلام".