بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - جددت بغداد أمس حملتها على ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل اونسكوم، واتهمته بعرقلة محاولات رفع الحظر الدولي، فيما أعرب الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان عن اقتناعه بأن العراق "ملتزم التزاماً كاملاً" التعاون مع فرق التفتيش، بموجب اتفاق شباط فبراير الخاص بتفقد المواقع الرئاسية. واقترحت موسكو تعيين روسي مستشاراً سياسياً لرئيس "اونسكوم". وقال الناطق باسم أنان، خوان كارلوس، إن الأمين العام "مقتنع بأن العراق ما زال ملتزماً التزاماً كاملاً الاتفاق، ولا يرى ما يدعو إلى الاعتقاد أن العراق ينوي تقييد عمل اللجنة الخاصة" في إشارة إلى تفتيش المواقع الرئاسية. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن ناطق رسمي عراقي ان "بتلر تحدث في تقريره إلى مجلس الأمن عن معلومات مغرضة كي يوفر ذريعة للحكومة الأميركية لتواصل اتهاماتها للعراق" بامتلاك أسلحة محظورة. وزاد ان "المحاولات اليائسة لبتلر ترمي إلى عرقلة حصول العراق على مطلبه المشروع بتطبيق الفقرة 22 من القرار 687 بعدما استجاب كل متطلبات هذه الفقرة وأسقط كل الذرائع لإبقاء الحصار". وتنص الفقرة على رفع الحظر النفطي عندما تثبت اللجنة الخاصة القضاء على الترسانة الكيماوية والبيولوجية والنووية للعراق، وصواريخه التي يتجاوز مداها 150 كيلومتراً. وكان بتلر أبلغ مجلس الأمن الاثنين الماضي ان بغداد لم تستطع أن تبرر فقدان 500 - 700 قذيفة من عيار 155 ملم تحتوي غاز الخردل. وأكد الناطق العراقي ان بتلر "تعمد فتح الموضوع كي يهيئ الأجواء لإثارته ضمن التقرير لايجاد ذريعة للزعم بأن العراق ما يزال يخفي أسلحة ولا يتعاون مع اللجنة، وغير ذلك من افتراءات بتلر وجماعته ومن يقف وراءهم في الحكومتين الأميركية والبريطانية". إلى ذلك، اقترحت موسكو تعيين روسي مستشاراً سياسياً خاصاً لدى بتلر بعد شهرين على اخفاقها في الحصول على منصب مساعد مدير. وقال ديبلوماسي روسي لوكالة "فرانس برس" ان مناقشات حول الاقتراح الروسي تجرى بين موسكو و"اونسكوم". وأكد الناطق باسم اللجنة الخاصة ايوين بوكانان ان الاقتراح الروسي "قيد الدرس".