نيويورك - رويترز - اشتري المستثمر البليونير وارن بفيت كميات ضخمة من الفضة توازي اكثر من 20 في المئة من المعروض العالمي من الفضة0 وفي بيان صحافي غير معتاد قال بفيت رئيس مجلس ادارة "بيركشاير هاثاواي كورب" مساء اول من امس الثلثاء ان مؤسسته اشترت 7،129 مليون اونصة من الفضة تبلغ قيمتها نحو 900 مليون دولار وذلك على مدى الاشهر الستة الماضية. وتمثل هذه الكمية اكثر من 20 في المئة من المعروض العالمي من الفضة في نهاية عام 1997 حسب تقديرات مجموعة "سي. بي. ام" الاستشارية للمعادن في نيويورك. وجاء بيان بفيت في وقت ترتفع فيه اسعار الفضة الى اعلى مستوياتها منذ 9 اعوام، وتجتاح السوق شائعات عن دوافع احتكارية. وقالت مؤسسة "بيركشاير" التي تأخذ من أوماها في نبراسكا مقراً لها انها بدأت مشترياتها من الفضة في 25 تموز يوليو الماضي وأبرمت آخر صفقة في 12 كانون الثاني يناير 1998. واضافت المؤسسة التي نادراً ما تكشف عن استراتيجياتها الاستثمارية انها اصدرت البيان "بسبب التحركات السعرية الاخيرة في سوق الفضة ولأنها تلقت استفسارات عن حجم ملكيتها من المعدن النفيس". واوضحت "بيركشاير" انه بسعر الشراء تمثل الفضة اقل من اثنين في المئة من حافظتها الاستثمارية. في لندن ارتفع سعر الفضة عند الفتح امس، في حين زاد سعر الدولار بعدما قال الرئيس الروسي بوريس يلتسن ان افعال الرئيس الاميركي بيل كلينتون في شأن العراق قد تؤدي الى حرب عالمية. لكن الدولار عاود انخفاضه بعد قليل. وأدى تردد الانباء عن شراء بفيت كمية كبيرة من معروض الفضة العالمي، الى رفع اسعار المعدن الى اعلى مستوى لها منذ تسعة اعوام ليبلغ 7.02 دولار للاونصة في اسواق آسيا بعد تدافع على الشراء من قبل صناديق استثمار اميركية واسترالية. وحافظت الفضة على قوتها في زوريخ. وقال احد المتداولين ان الفضة تلقى اقبالاً كبيراً، مشيراً الى ان مستوى سبعة دولارات للاونصة هو مستوى المقاومة، واذا كسرته، فإننا سندخل مرحلة يكون من الصعب فيها التكهن بما يحدث بعد ذلك". واشار متداولون الى ان المقاومة قوية عند مستوى 6.6 دولار للاونصة. وقال بنك انكلترا المركزي انه يراقب سوق الفضة، لكنه رفض التعليق على ما اذا كان قد دعا الى اجتماع مع رابطة سوق المعادن الثمينة في لندن للبحث في تحركات الاسعار. وارتفع سعر الفضة الى اعلى مستوى له منذ 9 أعوام ليسجل 6.98/7.03 دولار في التداولات المبكرة في لندن. ثم تحدد سعره ظهر امس عند 705 سنتات للاونصة.