تنظم أكاديمية المغرب بمشاركة الاتحاد البرلماني العربي في 26 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في الرباط ندوة تحت عنوان "القدس نقطة قطيعة... أم مكان التقاء". وستبحث الندوة في تحليل الوضع الحالي في القدس، والظروف الدولية والسياسية التي أدت اليه والقرارات الأممية والاتفاقات الدولية التي لم تنفذ والتعايش السلمي بين الديانات الذي ضمنته القدس تحت الحكم الاسلامي. كما ستتناول الندوة موضوع القدس من منظور أنها ليست نقطة قطيعة أو التقاء بين العرب واسرائيل وحسب، وانما باعتبار انها تشكل مركزاً دولياً دينياً واستراتيجياً وسياسياً منه ينعكس السلام أو الحرب. والمحور الأول لهذه الندوة "الطريق الى اللقاء"، يعرض احترام النظم الدولية وقرارات الأممالمتحدة في منع الحرب والاحتلال والاستمرارفي الاحتلال بالقوة بما يترتب على ذلك من تغيير معالم الأراضي المحتلة، وإقرار مخطط دولي عن طريق الأممالمتحدة لتصفية مخلفات الحروب التي مرت فيها منطقة الشرق الأوسط منذ 1948، وإقرار سلام دائم وعادل تخضع له كل دول المنطقة. كما تعرض الندوة لدور رعاة السلام من خلال بعث ثقافة السلام بين الأديان الممثلة في القدس عموماً وبين العرب والاسرائيليين ودور القدس كمدينة مقدسة في إقرار السلام الدولي والاقليمي ودور البعد الاقليمي في تمديد الطريق الى الالتقاء سياسياً واقتصادياً وأمنياً، اضافة الى دور المجتمع الاسرائيلي المتحرر وامكانية مساهمته في حل مشكلة القدس وإقرار السلام. وستدرس الندوة في محور ثانٍ، "الأسباب المؤدية الى القطيعة"، استمرار الوضع الراهن في مدينة القدس: التهويد العمراني والاداري والديموغرافي والإهمال الدولي للوضع المتفجر في القدس وتدعيم العمليات المخالفة للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ونسف عملية السلام في بقية الأراضي الفلسطينية والاستمرارفي شحن المنطقة بالأسلحة المدمرة بما فيها الأسلحة النووية مما يجعل عملية السلام مستحيلة ويمنع حل مشكلة القدس ويجعل المنطقة مرشحة للحرب والخوف الدائم من الحرب والقطيعة وعواقبها اقليمياً ودولياً.