أعرب البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير عن أمله بأن تتحسن الامور ويشعر اللبنانيون ان لبنان وطنهم ولا بديل منه. وانتقد محاسبة الناس على نياتهم وكون وسائل الاعلام "محجوزة لأناس فقط دون غيرهم"، معتبراً ان هناك هوة بين الشعب ومن يتولون أمره. تحدث صفير امس الى الاعلاميين المكلفين تغطية نشاط بكركي الذين هنأوه بالأعياد. وقال: "لا يمكننا ان نرى كل الاشياء رؤية غير ايجابية. ومن الايجابيات ما يتعلق بحقوق الانسان التي لا اقول انها كانت مصونة، بل كان هناك من يدافع عنها جهراً وتمكن من جعلها محترمة". وأشار الى "السلبيات ومنها الضائقة الاقتصادية، وثمة من يقول ان الدورة الاقتصادية لا تمر في جيوب الناس انما فوق رؤوسهم، لسوء الحظ". ودعا الى "الحفاظ على اليد العاملة اللبنانية وحمايتها. وحض المهاجرين على العودة، وطالب "بأن تكون هناك ثقة بين اللبنانيين والذين يتولون شؤونهم السياسية". وأشار الى شكاوى الناس في غير مجال. وأمل "ان تتحسن الامور وأن يشعر المواطنون بأن لبنان وطنهم وأن لا بديل لهم منه وأن عليهم ان يضافروا جهودهم لكي يبنوه ليس فقط حجراً، انما ايضاً بشراً... ونحن نتألم جداً عندما نسمع بعض الناس يقولون: نحن قبلنا بنصيبنا ولكن هل يكون لأبنائنا موقع في لبنان ام نذهب الى بلد آخر لنبحث لهم عن بلد يقيمون فيه؟ هذا دليل الى عدم ثقة من اللبنانيين ولكن يجب ان يكون للبناني ثقة في وطنه. والثقة مفقودة لأن بين الشعب والذين يتولون امره هوة". وعن الموضوع الاعلامي قال: "هناك قول يعرفه جميع الناس: لا يدان انسان على الظن انما يدان على ما يفعل. فاذا كان سيمنع الناس من ان يقولوا ما يعتقدون بوجوب قوله لا يمكنهم ان يمنعوهم من ذلك. يحاسب الانسان على اقواله وأعماله وبعد ان يقول ما يقول اذ ذاك ينظرون هل هذا القول حق ام تجنّ فيحاسب عليه. اما ان يحاسب قبل القول فهذا شيء غير مقبول. ما دام الناس يشكون فلا يمكنهم ان يقولوا ما يريدون قوله. وما دامت وسائل الاعلام محجوزة لأناس فقط دون غيرهم، يجب ان تكون وسائل الاعلام في متناول جميع الناس، كما هو جار في البلدان الديموقراطية". وعن علاقته مع اهل الحكم قال: "المسألة ليست شخصية بيننا وبين الحكم بل بين الناس والحكم. فنحن لسنا فريقاً في الموضوع". وعن العلاقة مع سورية قال: "هذا قلناه اكثر من مرة ولا نعتقد بوجوب ان نعود اليه اليوم. اما ان يكون لبنان بلداً حراً سيداً مستقلاً وإما ان لا يكون. وهذا يغني عن كل شيء".