حائل: 5 معلمين يتهمون مدرسة أهلية ب«مساومتهم»

أكد 5 معلمين سعوديين أن إدارة مدرسة أهلية شهيرة في حائل (تحتفظ «الحياة» باسمها)، رفضت منحهم شهادات تثبت أنهم عملوا لديها، قبل أن يتقدموا باستقالاتهم، مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى هذه الشهادات من أجل تقديمها لوزارة الخدمة المدنية التي أعلنت عن وظائف تعليمية أخيراً. في حين طلبت إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل من المعلمين التقدم بشكوى كي تستطيع النظر في الأمر.
وقال معلم للمرحلة الابتدائية في المدرسة الأهلية (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة»: «عملت في هذه المدرسة نحو عام، وبعدما ورد اسمي في قائمة المرشحين لوظائف تعليمية حكومية، طلبت من محاسب المدرسة أن يمنحني وثائقي وشهادتي الدراسية لتصويرها بهدف استكمال تقديم أوراقي لدى فرع وزارة الخدمة المدنية، لكنه رفض بحجة أن مالك المدرسة طلب احتجاز شهادات المعلمين السعوديين كافة وعدم تمكينهم من تصوير وثائقهم إلا بعد أن يتقدموا باستقالتهم»، لافتاً إلى انه اضطر إلى تقديم استقالته ليحصل على شهادته الدراسية، كما فعل زميل آخر له.
وذكر أحد المعلمين المستقيلين أنه ذهب إلى المدرسة لطلب أوراقه والاستفسار عن موعد صرف راتب شهر رمضان، فطلب منه أحد المسؤولين تقديم استقالته قبل أن يتم فصله، مضيفاً أن قرار فصله بشكل تعسفي حرمه وزملاءه من الحصول على مكافأة 3 آلاف ريال تقدمها الموارد البشرية لكل من أمضى عاماً من عمله.
وطالب وزارة التربية والتعليم بالنظر في ما آل إليه حال معلمي المدارس الخصوصية «خصوصاً أننا نجهل ما إذا كانت الوزارة ستعيننا في وظائفها أم لا».
وأكد عدد آخر من المعلمين في مدارس تعود ملكيتها إلى مالك تلك المدرسة أنهم تعرّضوا أخيراً لتهديدات بالفصل من مدير الشؤون الإدارية والمالية في المدرسة في غضون الأسبوعين المقبلين. وعزوا ذلك إلى أن مالك تلك المدارس لا يرغب في تطبيق الأمر الملكي الذي حدد 5600 ريال حداً أدنى لرواتب المعلمين السعوديين، لذلك فهو يحاول استغلال أية فرصة سانحة لإبعاد المعلم السعودي من مدارسه.
وأضافوا: «كان يعمل معنا 3 من أكثر المعلمين نشاطاً وحيوية وفوجئنا قبل شهرين بقرار فصلهم بحجة تأخرهم في المنهج وعدم كفاءتهم لمهنة التدريس»، مطالبين بتدخل المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم والعمل لإنصافهم.
واتصلت «الحياة» بمدير الشؤون الإدارية والمالية في المدرسة الأهلية الذي أكد أنه لا يملك صلاحية التصريح حول هذا الموضوع، وان المخول بذلك هو مالك المدرسة فقط، لكن الهاتف النقال للأخير كان مغلقاً طوال الوقت.
من جهته، ذكر مدير الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل احمد القطب ل«الحياة» أن إدارة التعليم الأهلي لم تتلق أية شكوى في هذا الخصوص من معلمين ضد مدرسة خاصة، مشيراً إلى أن من حق أي طرف متضرر اللجوء إلى إدارة التربية والتعليم، التي ستعمل على إعادة الحق إلى صاحبه إذا وقع ذلك ضمن نطاق صلاحياتها.