كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن بلاده أصبحت «دولة نووية»، معتبراً أن الشعب الإيراني هو الوحيد القادر على «أن يقدّم للبشرية نمطاً من الحياة السعيدة». وقال: «أحد أهم إجراءات الحكومة خلال السنوات الماضية، تتمثل في أن إيران أصبحت دولة نووية، وثُبّت هذا الأمر، على رغم الضجة التي يثيرها بعض الأطراف». وأضاف أن من «إنجازاتها الأخرى أن إيران تسير بسرعة نحو امتلاك تكنولوجيا الفضاء». وأشار إلى أن «العالم على عتبة تحوّلات جديدة، والبشرية تحتاج نموذجاً جديداً، والشعب الإيراني هو الوحيد الذي يمكن أن يقدم نمطاً من الحياة السامية والسعيدة للبشرية». في غضون ذلك، شدد وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي على «فشل الاستخبارات الأميركية في زعزعة الأمن داخل إيران، عبر موقع فايسبوك»، لافتاً إلى أن «الوزارة اعتقلت جواسيس وعملاء تابعين إلى أميركا، حاولوا إثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد». وقال: «شبكات التجسس التابعة لبعض الدول الأجنبية، تحاول عبر شبكات التواصل الاجتماعي إعادة التجربة التي نفذوها بعد انتخابات الرئاسة (2009)، لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، لكنها ستفشل حتماً كما فشلت في السابق». وأشار مصلحي إلى أن وزارته «حصلت على خيوط تأمل في أن تقودها إلى كشف قتلة» العالِم النووي داريوش رضائي نجاد الذي اغتيل في طهران أخيراً. وقال: «حتى الآن لم نصل إلى أي شيء يؤكد تورط الصهاينة في هذه العملية، كما أنهم لم يعلنوا مسؤوليتهم عنها». إلى ذلك، حضّ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني «من أخطأ، على تصحيح ذلك» خلال شهر رمضان. وقال: «لا أحد معفي من الإقرار بأخطائه، خصوصاً من يتولى مسؤوليات عامة. وإذا ارتكبوا أخطاءً وذنوباً، عليهم التفكير في تصحيحها». وأضاف: «من دون مبالغة، يمكن القول إن الثورة الإسلامية في إيران تشكّل نموذجاً لشعوب المنطقة، في ما يتعلق بالنضال من دون إهراق كثير من الدم وبخسائر الحد الأدنى. لكننا للأسف تصرّفنا في سياستنا الخارجية في شكل جعل ثوريي المنطقة لا يرغبون في الإقرار بذلك».