أكد تقرير اللجان المخصصة للكشف على منازل العيص والهجر التابعة لها، وجود 35 منزلاً غير صالح للسكن حتى اليوم (أمس)، من بين 721 منزلاً شملها الكشف، نتيجة الهزات الأرضية المتتالية التي شهدتها المنطقة منذ نحو شهرين.وفيما تواصل اللجان المشكلة من جهات حكومية عدة أعمال التحقق من سلامة منازل العيص وهجرها، التي كانت أخليت بعد تصاعد وتيرة الهزات الأرضية التي تضرب المنطقة منذ نحو شهرين، استبعد قائد قوات الدفاع المدني في «مهمة العيص» العقيد زهير سيبيه عودة الأهالي إلى ديارهم في القريب العاجل، نظراً لصعوبة الوضع الحالي في ظل ما تشهده المنطقة من هزات أرضية متتابعة. وأوضح العقيد سيبيه أن جميع المحال التجارية التي فتحت أبوابها أمس، أقفلت نهائياً بأوامر من الجهات المعنية، مؤكداً «أنها لن تفتح مرة أخرى إلا بعد أن تستقر الأوضاع وتعود إلى ما كانت عليه قبل حدوث الهزات الأرضية». وقال العقيد سيبيه: «لن نسمح بدخول أي مواطن يرغب في المكوث في المنطقة خلال الفترة الحالية». لافتاً إلى أن اللجان لا تزال تواصل حصر المباني والكشف عليها، «بعد أن انتقلت إلى القرى المجاورة إلى منطقة العيص، ومن المقرر أن تنهي اليوم (الأربعاء) حصر جميع المباني في قرى المرامية وأميرة وحجيرة والعميد وهدمة، إذ إن ما تبقى من المنازل لا يتجاوز نسبة 20 في المئة». ورجح اختصاصيون جيولوجيون عدم حصول ثورة بركانية «قريبة» في منطقة الحرات من جهاتها الشرقية والغربية والجنوبية، وخصوصاً في منطقة الحرات القريبة من العيص وأملج، اللتين تشهدان حالياً مزيداً من الهزات الأرضية الخفيفة.