القيادة تهنئ رئيس جمهورية زامبيا بذكرى يوم الحرية الأفريقي    وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ    28 ترخيصًا سياحيًا وتأهيل 1011 مواطنًا تبرز جهود هيئة البحر الأحمر    أمير الرياض ونائبه يستقبل مدير عام السجون    نبض الجوائز    أمير الشرقية يدشن مبادرة "خدمتكم فخر واعتزاز" لخدمة ضيوف الرحمن يوشهد توقيع مذكرة تفاهم بين شرطة المنطقة وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    تركي الدربي رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للسهام لدورة 2024 – 2028    هواوي تقدّم تغطية محسّنة عبر نظامها المتكامل من الأجهزة الذكية مع HUAWEI Care+    اعتماد أسماء الفائزين بجائزة أمير تبوك للمزرعة النموذجية في عامها ال 34    الصندوق العقاري يعلن آلية جديدة لصرف الدفعات التمويلية لمستفيدي "البناء الذاتي" و"أرض وقرض"    المحكمة العليا تدعو إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الثلاثاء ال 29 من شهر ذي القعدة لهذا العام 1446    "زين السعودية" تدعم شبكتها للجيل الخامس بالذكاء الاصطناعي في المشاعر المقدسة    حملات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري وتعزيز التوعية بطرق الوقاية منه    الإحصاء: ارتفاع حصة الاقتصاد الرقمي 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي    بحث نماذج الأعمال في منصات الإعلام الرقمي بهيئة الصحفيين بمكة    وصول 961,903 حاجاً من الخارج حتى نهاية السبت    الطلبة السعوديون في جامعة هارفارد يحتفلون بتخريج 50 مبتعثًا من جامعات أمريكي    التدريب التقني والمهني يشارك بأكثر من (1000) مشارك ومشاركة في الحج    وصف المدن في قوافي الشعراء حنين أم أنين أبها وجدة مثالاً    انطلاق النسخة الثامنة من برنامج "جسور" لتأهيل المبتعثين في مجالات التواصل الحضاري    وزير الأوقاف اليمني ل "الرياض": تجاوزنا صعوبات التعاملات الرقمية والمالية بتفهم وتعاون الأشقاء في المملكة    استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة    قصر النظر.. مشكلة متنامية تستدعي تحركًا صحيًا ومجتمعيًا    رياح نشطة وأتربة على الساحل الجنوبي وسحب رعدية على مرتفعات عسير وجازان اليوم    إدمان المنصات علامة للنرجسية    8654 طلبا جديدا للنفقة المستقبلية باستقطاع شهري    كواكب تزين السماء الشهر المقبل    ميزات جديدة لحواسب Apple    النوم المتقطع يمرض القلب    مكمل غذائي يبطئ الشيخوخة    6 إرشادات لصحة نفسية جيدة    ترحيل 11.5 ألف مخالف وإحالة 16 ألفاً لبعثاتهم    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل أهالي جازان المهنئين بتعيينه أميرًا للمنطقة    جولة الحسم في ال "بريميرليغ".. صراع أوروبا يشعل اليوم الأخير    تتويج أبطال المملكة في الجولة الماسية للمبارزة    بتواجد ميديا عالمية.. وتيفو تاريخي.. حضور جماهيري قياسي في ليلة تتويج العميد    التوازن بين الطموح والنجاح    رابح صقر يشدو بجلسات "ثنايا في العُلا"    الثقافة تطلق 6 منح لتعزيز الإبداع السعودي    اجتماع تحضيري برئاسة مشتركة مع فرنسا لتنفيذ حل الدولتين.. السعودية: إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة    الجرام ب 49 تريليون إسترليني.. أغلى «مادة» في الكون    50 موقعًا بالمدينة لإثراء تجارب ضيوف الرحمن    معرض لتوثيق تطور وسائل نقل الحجاج    قصف متواصل وإعاقة جهود الإنقاذ.. 79 شهيداً فلسطينياً خلال 24 ساعة    مدينة الحجاج ب "حالة عمار ".. خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    "الأسفلت المطاطي" .. ابتكار هندسي لراحة الحجيج    طائرات "درون" لتعقب مخالفي أنظمة الحج    1140 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع    تتويج نادي القادسية ببطولة دوري الدرجة الأولى تحت 18 عاماً    ختام مهرجان بطولة العالم لخيل الجزيرة في الرياض..    المخرج يسد فراغ غياب ممثل بمسرحية الأحساء    خادم الحرمين يستضيف 1300 حاج وحاجة من 100 دولة    أمير الرياض يرعى حفل الذكرى ال 44 لتأسيس مجلس التعاون    الأمير محمد بن عبدالعزيز يصل إلى جازان بعد تعيينه أميرًا للمنطقة    محمد بن عبدالرحمن.. قيادة هادئة ووقار حاضر    سوريا ترحب بقرار الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عنها    أمير الرياض يطلع على الأعمال الميدانية والرقابية ل" الأمانة"    القيادة تعزي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في وفاة حمد النعيمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«متخصصات»: دور «حماية الفتيات» قليلة... و«الشؤون الاجتماعية» لا تعي دورها
نشر في الحياة يوم 17 - 06 - 2009

دعت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ثريا عابد شيخ إلى بناء دور جديدة لحماية الفتيات، لأن الدور الحالية لا تفي بالغرض، محذرة من دمج الفتيات اللواتي يعانين من مشكلات اجتماعية مع الفتيات اللواتي لهن سوابق.وقالت ل«الحياة»: «لا يوجد دور لحماية الفتيات من العنف، خصوصاً التحرش الجنسي، وكذلك لا يوجد دار متخصصة لرعاية الفتيات من العنف، خصوصاً التحرش الجنسي»، وتساءلت هل من المعقول ان ندمج الفتيات اللواتي يعانين من مشكلات اجتماعية مع فتيات السوابق؟! مشيرة إلى أن كثيراً من الفتيات لا يعرفن شيئاً عن الرقم 1919 المخصص لتلقي الشكاوى الخاصة بالفتيات.
وأكدت أن غالبية الموظفات لا يتعاملن بعاطفة مع الفتيات بل بالعقل وهذا العمل إنساني، وأضافت: «تأتينا قضايا لا نعرف كيف يمكننا مساعدة مقدميها، فالنظام لا يسمح باستقبال شكاوى الفتيات، إلا بعد مرور الحالة على وزارة الشؤون الاجتماعية أو الشرطة أو المستشفيات، متسائلة عن مصير الفتيات اللواتي يتعرضن لعنف خارج ساعات الدوام الرسمي من الساعة الثامنة صباحاً حتى 3 عصراً»، ووجهت رسالة إلى هؤلاء الفتيات: «رسالتي لهؤلاء الفتيات ألا يغادرن المنزل، فهو أفضل لهن من الجلوس في الشارع».
ودعت إلى إنشاء دور لحماية المعنفات، ووضع عقوبات رادعة لمن يقوم بالاعتداء على بناته، لأنه عندما تتعرض الفتاة إلى العنف لا تجد مكاناً تحتمي به وإن وجد تقيم فيه يوماً أو يومين فقط وبعد ذلك تسلم إلى الأسرة نفسها التي كانت تواجه العنف من أفرادها، لذلك نلاحظ بعض الفتيات والأسر يلجأون إلى وسائل الإعلام لطرح قضاياهم املاً في تدخل الجهات الرسمية بشكل سريع.
وأما من جهة الباحثة في الشؤون الإنسانية مريم إبراهيم فشددت على ضرورة وضع آلية ثابتة لحماية الجيل الحالي من العنف، خصوصاً العنف الجنسي، لأنه من أمن العقاب أساء الأدب، وقالت ل«الحياة»: «إن بعض الآباء للأسف لا يطبق الشريعة إلا بما يراه مناسباً، بقول «أنت ومالك لأبيك»، لذلك لابد من إيجاد إستراتيجية ثابتة تتبعها وزارة الشؤون الاجتماعية التي لا تعي ما دورها، ولا يوجد أكاديميون اختصاصيون بهذه الحالات للأسف من النفسيين والاجتماعيين»، وشددت بقولها: «لا بد أن نعترف أن لدينا مشكلات كي نستطيع أن نعالج هذه الأمور، وليس كما ذكرت إحدى المسؤولات في الوزارات نحن لسنا في حاجة إلى دور حماية».
بدورها أكدت الباحثة الاجتماعية المهتمة بشؤون المرأة أسماء الشمري أن المرأة المعنفة تحتاج إلى آليات لتعزيز حمايتها، وهذه الآليات ليست أمراً مناطاً بجهة معينة وإنما يتطلب جهوداً متكاملة وتشاركية من جهات متعددة، فمن المهم أولاً أن يكون لدينا مؤسسات مجتمع مدني ناشطة في هذا المجال، إضافة إلى أن حماية المعنفات يجب أن تتم بجهود وزارة الداخلية، ووزارة العدل، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، وقبل كل ما ذكر أن يكون لدينا مجلس أعلى لشؤون المرأة، الذي طال انتظارنا له ولم نعد نسمع أو نقرأ أنه في صدد التنفيذ، وهذا أمر يؤسف له لأننا أكثر من يتغني ب «خصوصية» المرأة، ومع ذلك لا نجد أن هناك جهة معينة تُعنى بشؤونها كبقية المجتمعات في دول الخليج وفي الدول المجاورة. وشددت على ضرورة وجود ملاجئ لحماية المرأة المعنفة، وان تكون هذه الملاجئ في كل منطقة من مناطق الوطن نظراً لبعد المسافات بين المدن وعدم سهولة التنقل بالنسبة للمرأة، ويجب أن تكون هذه الملاجئ مرتبطة مباشرة بمراكز الشرطة بشكل مباشر، وإن كنا نتمنى حقاً أن نجد لدينا شرطة نسائية على الأقل في مجال الحماية الأسرية، وأن يكون رجال الشرطة تلقوا تدريباً خاصاً في التعامل مع حالات العنف الأسري. كما يجب أن يتم الإعلان عن هذه الملاجئ في كل مكان لتصل إلى كل البيوت كما تصل إليها إعلانات المطاعم السريعة، وأن يعلن عنها في الصحف والمدارس والجامعات والمساجد، وأن يكون هناك حملات إعلامية تلفزيونية وفي كل القنوات بحيث تصل المعلومات إلى الجميع، وأن تكون هذه الحملات مستمرة وبدون توقف حتى يتكون لدى المجتمع الوعي اللازم بهذه القضية.
وقالت: «بالطبع حين نتحدث عما تحتاجه المعنفة فهي دون شك بحاجة إلى الشعور بالأمان بالدرجة الأولى، ويجب أن يتم لها ذلك من لحظة التبليغ عن العنف، وان يكون هناك خطوط مفتوحة على مدار اليوم لتلقي البلاغات، وان تكون مرتبطة بمراكز الشرطة، وأن يكون من يتلقى التبليغ مؤهلاً ليستمع إلى الضحية، وأن يكون مدرباً تدريباً كافياً حول التعامل مع الضحية في هذا الموقف من خلال بث رسائل تطمئن فيها الضحية إلى أن فرقة الحماية في طريقها إليها، وأنهم حريصون على سلامتها حتى تصل إلى ملجأ الحماية الذي يجب أن تتلقى فيه الرعاية الطبية أولاً ومن ثم نبدأ في تأمين الغطاء القانوني والرعاية الاجتماعية والنفسية والتأهيلية، وتحدثت عن أهمية أن تكون الشفافية هي مصدرنا الأول لعلاج مشكلاتنا، فالعنف النفسي اليومي يملأ بيوتنا بحيث أصبح لدى الكثيرات كطعم الماء والخبز، بينما هو في الواقع يورث الكثير من الإشكالات النفسية والصحية على حياة المرأة وينتهك كرامتها الإنسانية، وهذا للأسف نتيجة للتسلط الذكوري في المجتمع القائم في تربيته على موروث اجتماعي بائد وجاهلي بخصوص التعامل مع المرأة، لدرجة أنه أصبح أكثر تأثيراً وأقوى أثراً من القيم الدينية الإسلامية وشريعة الله الذي كرَّم الإنسان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.