رويترز - قال رئيس صندوق الثروة السيادي النروجي ينفا سلينجستاد إن الصندوق منكشف بشكل كبير على الاستثمار في قطاع النفط، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان سيستثمر في الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية الذي قد تصل قيمته إلى 100 بليون دولار. وكانت العديد من الصناديق السيادية والاستثمارية صرحت انها تستعد للاستثمار في طرح أرامكو السعودية، وكان آخرها صندوق الاستثمار الروسي الذي قال مدير الصندوق كيريل ديمترييف إن صناديق التقاعد الروسية قد تستثمر فى إدراج شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو بسوق الأسهم، مبينا ان الشركاء الصينيين للصندوق الذى تدعمه الدولة مهتمون أيضا باستثمار من هذا القبيل. وامتنع سلينجستاد عن التعليق على ما إذا كان الصندوق سيستثمر في الطرح أم لا بالنظر إلى أنه يدرس وقف الاستثمارات في قطاع النفط والغاز مكتفيا بالقول: «أعتقد أن من الواضح للكثير من الناس أن انكشافنا على النفط كبير بالفعل». وقال سلينجستاد إن الصندوق البالغ حجمه تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، يريد الاستثمار في شركات ألمانية متوسطة الحجم إذا سمحت الحكومة النرويجية بذلك هذا العام. ومن المنتظر أن يمضي بيع 5 في المئة من أرامكو السعودية قدما في عام 2018، وهو عنصر محوري في رؤية 2030، وهي خطة إصلاح تهدف إلى تقليص اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط يقودها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وستظل الحكومة المساهم الرئيس في أرامكو، وستحتفظ بالقرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج الوطني. إلى ذلك أكدت، أرامكو السعودية انها ستستمرّ في استراتيجيتها المعتادة للاستثمار في النفط والغاز، مبينة أن التقارير الدولية تشير إلى نمو الطلب على النفط، وان التوقف يعني عدم حصول ملايين من البشر على الطاقة. وأوضحت كبير المهندسين في أرامكو السعودية نبيلة التونسي، في كلمة ألقتها في المؤتمر العربي الذي عُقد في جامعة هارفارد، أخيرا، وحملت عنوان «الاستعداد للغد»، أن الطاقة هي محور كلّ ما نقوم به. وأضافت: «تستعد أرامكو السعودية للغد بوسائل كبيرة ومتقدمة، كما أن الإنجازات العديدة التي تحققت في المملكة أخيرا، تُمهّد لمستقبل مشرق». وأضافت: «بالنظر إلى البيانات الواردة من مصادر عالمية مستقلة، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة، أشارت التونسي إلى أن نمو الطلب الحالي والمستقبلي على النفط، إضافة إلى النمو السكاني، يجعل أرامكو السعودية تستمرّ في استراتيجيتها المعتادة للاستثمار في النفط والغاز». وذكرت أن إيصال الكهرباء قد لا يُتاح لمئات الملايين من البشر بحلول عام 2030 إذا لم تتوافّر موارد الطاقة المناسبة. ووفقا للتونسي، إذا أصبح الغاز الطبيعي، كما هو متوقع، المصدر الرئيس للطاقة في المستقبل، فمن الواضح أننا «سنحتاج إلى مزيج واسع من مصادر الطاقة». وقالت: «إن كفاءة الطاقة، في الوقت نفسه، يجب أن تنعكس بصورة واضحة في أي استراتيجية، وستؤثر بشكل كبير في المستهلكين، وهو ما يجعل إيجاد برنامج جيد للإدارة الشاملة أمرا لا بدّ منه». وفي مجال تخصّصها، قالت التونسي ان المعايير الهندسية تُسهم في جعل أعمال أرامكو السعودية ومرافقها من بين الأكثر أمانا وموثوقية في العالم. وترى التونسي أن إدارة الجودة والابتكار، وإدارة المعرفة، ووجود مجلس للمهندسين هي المفتاح لإيجاد ثقافة التميّز الهندسي. وأشارت إلى أن الشركة تسلك نهجا استراتيجيا طويل الأمد، وهي ملتزمة بتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة من خلال الاستثمار في التقنيات الجديدة، والتعاون لتطوير تقنيات وممارسات مبتكرة. وحول المملكة، ذكرت أن المناطق الاقتصادية الخاصة، بما في ذلك التطور الكبير الذي يمرُّ به مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، يُعد مثالا على مستوى النمو والتقدم اللذين تشهدهما المملكة. وتحدثت أيضا عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومنصّتها الهادفة لدعم إنشاء المشاريع المبتكرة في المملكة، إذ شهدت نجاحات كبيرة خلال السنوات الخمس منذ إنشائها. وتناولت استثمارات أرامكو السعودية في الشركات الناشئة من خلال التشجيع والتوجيه الذي تُقدّمه الشركة لروّاد الأعمال ذوي الأفكار العظيمة.