نفى وزير الخارجية البرازيلي الاثنين ان يكون عميل الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن قد تقدم الى الحكومة البرازيلية بطلب لجوء، فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس انه "لا يحبذ" أن تستقبل فرنسا سنودن الملاحق في الولاياتالمتحدة لكشفه أسراراً تتعلق بوكالة الأمن القومي الاميركية. وكان سنودن الذي يقيم حالياً في روسيا بموجب لجوء مؤقت ينتهي في اب (أغسطس)، صرح في مقابلة مع تلفزيون "غلوبو" البرازيلي بثت الاحد انه "يود ان يعيش في البرازيل" وتقدم بطلب رسمي للجوء الى ذلك البلد. الا ان وزير الخارجية لويز البرتو فيغيريدو نفى ذلك. وقال: "إذا تسلّمنا الطلب فسندرسه. ولكننا لم نتسلم الطلب". وكان سنودن تسبب في ضجة حول العالم العام الماضي عندما كشف عن انتشار عمليات التجسس الاميركية على الهواتف والانترنت. واظهرت الوثائق المسربة ان الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف كانت من بين المستهدفين بالتنصت. والغت زيارة رسمية كان من المقرر ان تقوم بها الى واشنطن عقب الكشف عن ذلك. بدوره رئيس الوزراء الفرنسي رداً على سؤال لإذاعة "بي اف ام تي في" وإذاعة "مونتي كارلو": "لا احبذ ذلك لكن المسألة مطروحة وستتم دراستها بالتأكيد". لكنه اوضح ان المسألة "ليس قضية راهنة". ووقع عدد من الشخصيات الفرنسية عريضة اطلقتها مجلة "كسبريس" تطالب بمنح الشاب الاميركي اللاجئ في روسيا حاليا، حق اللجوء الى فرنسا. وقالت العريضة التي ستنشر في عدد المجلة الذي يوزع الاربعاء ان "فرنسا بلد حقوق الانسان وحرية الصحافة لديها التزام محدد حيال ادوارد سنودن لان دستورها ينص على ان "اي شخص مضطهد بسبب عمله من اجل الحرية يتمتع بحق اللجوء على اراضي الجمهورية+". ومن بين خمسين شخصية وقعت العريضة رئيس الوزراء السابق ميشال روكار وعالم الاجتماع ادغار موران والفيلسوف لوك فيري. ويطلب هؤلاء من الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس استقبال سنودن "بلا تأخير على أساس وضعه كلاجئ سياسي".