أعلنت المديرة التنفيذية لمجلس الترويج السياحي في اليمن فاطمة الحريبي، أن القطاع السياحي «تأثّر كثيراً بالاضطرابات السياسية الحالية، وتناقص عدد السياح بعد دعوات الدول الغربية رعاياها إلى مغادرة اليمن». وأوضحت في تصريح إلى «الحياة»، أن «لا تقدير محددٌ إلى الآن لحجم الأضرار اللاحقة بقطاع السياحة، لكنه كبير جداً، والمنشآت السياحية خالية». ولفتت إلى أن الإحصاءات السياحية العائدة لكانون الثاني (يناير) الماضي كانت جيدة، إلا أن الانخفاض بدأ منذ منتصف شباط (فبراير)، مع اندلاع التظاهرات والمسيرات المعارضة وهي مستمرة إلى الآن». وأكدت الحريبي، أن «مشاريع استثمارية سياحية كثيرة توقفت كما جُمّدت النشاطات، وتراجع التعاون مع شركات العلاقات العامة الخارجية بنسبة تراوح بين 50 و60 في المئة، كما خُفّضت المشاركة في المعارض السياحية الدولية مثل معارض تونس واليابان». وأملت في «انتهاء الأزمة السياسية سريعاً وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف النشاط الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات والسيّاح». وكان تقرير لوزارة السياحة، رُفع إلى مجلس الوزراء اليمني أخيراً، كشف عن زيادة عائدات السياحة الدولية إلى اليمن بنحو 347 مليون دولار العام الماضي قياساً إلى عام 2009، لتصل إلى 1.161 بليون دولار بزيادة 28 في المئة». وأشار إلى «زيادة عدد السياح الأجانب من دول العالم بلغت في الفترة ذاتها 102 ألف سائح، نسبتها 24 في المئة، فيما انخفض عدد الزوار اليمنيين المقيمين في الخارج في هذه الفترة بنحو 105 آلاف سائح وبتراجع 18 في المئة». وبلغ عدد السياح الوافدين إلى اليمن العام الماضي، مليون و247 ألفاً و62 سائحاً مقارنة ب 94 ألفاً و118 سائحاً عام 2007. وأوضح التقرير، أن عدد السياح الأجانب شكلوا 52 في المئة من حجم الحركة السياحية الوافدة العام الماضي، كما زاد عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح الوافدون أربعة ملايين و716 ألفاً و458 ليلة بزيادة 40 في المئة مقارنة بعام 2009، فيما بلغ متوسط إنفاق السائح الأجنبي الوافد نحو 145 دولاراً ومتوسط فترة إقامته في اليمن 8 ليالٍ. وأظهر أن 72 في المئة من عدد السياح الأجانب وفدوا من دول الشرق الأوسط، وازداد عددهم عن عام 2009 بأكثر من 80 ألفاً، يليهم الآسيويون بنسبة 10.9 في المئة ودول أوروبا بنسبة 7 في المئة ودول الأميركيتين 5.2 في المئة ودول أفريقيا 4.6 في المئة. ولفت التقرير، إلى أن عدد السيارات الزائرة بنظام «التربتيك» إلى اليمن بلغ نحو 126 ألفاً و990 سيارة العام الماضي، 60 في المئة منها دخلت عبر منفذ حرض الطوال مع السعودية و35 في المئة عبر منفذ الوديعة، فيما توزعت النسبة المتبقية على منافذ شحن والبقع.