وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب معايدة في مناسبة عيد «كوانزا» السنوي الذي يستمر مدة أسبوع من 26 كانون الأول (ديسمبر) حتى الأول من كانون الثاني (يناير)، ويحتفل خلاله الأميركيون السود بإرثهم الثقافي وتاريخهم الأليم وآمالهم بمستقبل أفضل. وقال ترامب في بيان إنه «فيما تشعل العائلات والأصدقاء معاً شمعدان الكينارا، أتقدم مع زوجتي ميلانيا إليهم بأحر التهاني والأمنيات بأعياد سعيدة وسنة جديدة مزدهرة». وعيد كوانزا مناسبة ابتكرها في ستينات القرن العشرين الناشط في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية مولانا كارينغا كاحتفال سنوي يجمع جميع الأميركيين من أصول إفريقية وأفارقة الشتات، ويتم خلاله إيقاد شمعدان الكينارا الذي يحمل سبع شموع تضاء واحدة منها كل ليلة، وتنقسم إلى ثلاث شموع حمراء ترمز إلى الماضي الأليم للسود وثلاث خضراء ترمز إلى أملهم في مستقبل مشرق، وواحدة سوداء في الوسط بلون بشرتهم. وترجع فكرة هذا العيد الى احتفالات نهاية الحصاد في افريقيا حيث تعني كلمة «كوانزا» باللغة السواحلية «أولى ثمار الحصاد». وهذا العيد ليس منتشراً على نطاق واسع في الولاياتالمتحدة، لكن وسائل اعلام أميركية أشارت الى أن مزيداً من الأميركيين السود احتفلوا به هذه السنة بسبب مناخ التوتر السياسي الذي يخيم على البلاد منذ انتخاب ترامب رئيساً. ودأب الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك اوباما على تضمين هذا العيد في معايداتهم بمناسبة اعياد نهاية السنة. وشعبية ترامب متدنية جداً في صفوف الأميركيين السود الذين يتهمه بعضهم بمسايرة الحركات العنصرية التي تؤمن بمبدأ تفوّق العرق الأبيض، وكذلك بازدرائه المتواصل سلفه باراك أوباما، أول رئيس أميركي أسود. ... وأوباما قلق من أخطار مواقع التواصل لندن - أ ف ب - حذر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من خطر سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع، وذلك في مقابلة مع الأمير هاري بثتها إذاعة «بي بي سي راديو 4». وقال أوباما في مقابلته الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) الماضي إن «أحد أخطار الإنترنت هو أن الناس قد يروا الحقائق بطريقة مختلفة تماماً، ويتعرضوا لسيل من المعلومات تعزز انحيازهم لديهم». وتابع: «السؤال المطروح هو كيفية استغلال هذه التكنولوجيا بطريقة تسمح بتعددية الآراء والتنوع في وجهات النظر مع تفادي بلقنة المجتمع، وإيجاد مساحات مشتركة»، من دون أن يسمي خلفه الرئيس دونالد ترامب الذي يواجه انتقادات كثيرة بسبب تغريداته على «تويتر». ولفت الرئيس ال44 للولايات المتحدة إلى أنه غادر البيت الأبيض مع شعور عام ب «الصفاء»، لكن مع «قلق» من مستقبل البلاد.