جدّدت الهيئة العامة للزكاة والدخل دعوتها للمنشآت، التي تمارس نشاطاً اقتصادياً في المملكة، وتتخطى إيراداتها السنوية مليون ريال، إلى التسجيل في ضريبة القيمة المضافة قبل 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وذلك تجنباً لتعرضها إلى جملة من العقوبات والغرامات، التي نص عليها نظام ضريبة القيمة المضافة. وأكدت الهيئة في بيان صحافي اليوم (الخميس) أنه تم منح المنشآت، التي تراوح إيراداتها السنوية بين 375 ألفاً ومليون ريال، مهلة إلى 20 ديسمبر 2018 للتسجيل في الضريبة، أما المنشآت، التي تراوح إيراداتها السنوية بين 187.5 ألفاً و375 ألف ريال، فيكون تسجيلها اختيارياً، بينما تم إعفاء المنشآت، التي تقل إيراداتها السنوية عن 187.5 ألفاً من التسجيل. وأوضحت الهيئة العامة للزكاة والدخل أن التخلّف عن التسجيل في ضريبة القيمة المضافة في الموعد المحدد يُعرّض المنشأة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال، إضافة إلى فرض عقوبات متعلقة في بعدم التزام الإقرار الضريبي، وعدم دفع الضريبة في الوقت المحدد. وبيّنت أن عقوبة عدم سداد الضريبة المستحقة خلال المدة المحددة تعادل خمسة في المئة من قيمة الضريبة غير المسددة عن كل شهر أو جزء منه، أما غرامة عدم تقديم الإقرار الضريبي خلال المدة المحددة فهي لا تقل عن خمسة في المئة، ولا تزيد على 25 في المئة من قيمة الضريبة، وسيتم احتساب قيمة الضريبة المستحقة على المنشأة المتخلفة عن دفع الضريبة من تاريخ البدء في تطبيق النظام في الأول من كانون الثاني (يناير) 2018، على اعتبار أن جميع العقوبات والغرامات تصبح سارية ابتداءً من هذا التاريخ. وحضت الهيئة العامة للزكاة والدخل المنشآت على تقديم مستنداتها والمعلومات المتعلقة بالضريبة بشكل صحيح، لأن تقديم معلومات غير صحيحة بقصد التهرب من الضريبة، سيُعرّض المنشأة المخالفة إلى مجموعة صارمة من العقوبات، تتمثّل في حدّها الأدنى بقيمة الضريبة المستحقة، ولا تزيد على ثلاثة أضعاف قيمة السلع، أو الخدمات محل التهرب، أما المنشأة، التي تصدر فاتورة ضريبية، وتكون غير مسجلة في نظام ضريبة القيمة المضافة، فتُغرّم 100 ألف ريال حداً أقصى من دون الإخلال بعقوبة أشد منصوص عليها في أي نظام آخر. وحضت «الزكاة» جميع المنشآت المؤهلة على أن تكون مستعدة لتطبيق الضريبة في أول يناير، مشيرة إلى أنه يمكن الاطلاع على الموقع الإلكتروني VAT.GOV.SA، الذي يتضمن دليلاً إرشادياً يوفر شرحاً مبسّطاً للمفاهيم الأساسية لضريبة القيمة المضافة، التي تساعد المنشآت على تطبيق الضريبة، إضافة إلى مجموعة واسعة من الأدوات والمعلومات التي تعد مرجعاً داعماً للمنشآت لتحقيق جاهزيتها، إضافة إلى إتاحة مجموعة من قنوات الاتصال للتواصل مع «الهيئة» مباشرة للإجابة على الاستفسارات والحصول على الدعم اللازم لإكمال جاهزية المنشأة للضريبة.
