اعلن ضابط كبير في سلاح الجو الاسرائيلي انه تقرر نقل مسؤولية الامن على الحدود مع سورية الى سلاح الجو موضحا أن التعليمات الجديدة والواضحة تطلب اسقاط كل طائرة سورية تخترق الحدود، وذلك في اعقاب تكثيف التحركات السورية على المناطق المحاذية لاسرائيل. وأضاف الضابط في كلمة خلال مؤتمر حول مساهمة سلاح الجو والفضاء في الاستراتيجية العالية لإسرائيل عقد في معهد "فيشر" أن سلاح الجو قرر تخفيض تكاليف التأهيل حتى يصل المتدربون الى وضع اكثر جاهزية لسرب الطيران العملي. وتطرق تقرير عرض في المؤتمر إلى الوضع الامني تجاه سورية موضحا ان الرئيس السوري بشار الأسد يستثمر في منظومته الدفاعية الجوية، التي ستهدد سلاح الجو الاسرائيلي في حالة نشوب حرب. وكان قائد سلاح الجو الاسرائيلي، امير ايشل، عرض في المؤتمر تقارير مغايرة لما سبق وطرحه ضباط وجنرالات حول وضع الجيش الاسرائيلي ومدى قدراته على حسم المعركة في اي حرب مقبلة، قائلا إن الجيش بات يملك قدرات هجومية دقيقة لآلاف الأهداف يوميا وإنه قام بمضاعفة هذه القدرات مرتين بنسبة 400 في المائة، بما يمكنه ان يفعل حاليا في يوم واحد ما فعله في 32 يوما خلال حرب لبنان الثانية، ويمكنه ان يفعل خلال 12 ساعة، ما فعله طوال الأيام الثمانية لعملية عامود السحاب في غزة. وفي ترويج ايشيل لقدرات سلاح الجو قال انه يعتبر لاعبا رئيسيا في ثلاثة عناصر رئيسية لمفهوم الأمن غير الرسمي لإسرائيل: الردع والحسم والدفاع، مضيفا أن عملية "عامود السحاب" أثبتت أن الفعالية التشغيلية لسلاح الجو تحسنت بشكل كبير. ولدى تطرقه لحرب لبنان الثانية قال ايشل:" لدينا أعداء حللوا إنجازات سلاح الجو خلال حرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب وعملية عامود السحاب، وسيكون هدفهم في المعركة المقبلة، شل قوة سلاح الجو، ليس فقط من خلال اطلاق الصواريخ الأكثر تقدما في العالم على الطائرات التي ستحلق فوق لبنان أو سوريا أو غزة، وانما قصفها في القواعد الجوية الإسرائيلية، لكنهم لن ينجحوا بذلك، فقد اجرينا تحليلا عميقا للإصابات التي سنتعرض لها في حالة حرب، نتيجة القذائف والصواريخ، وخلصنا الى استحالة شل سلاح الجو. ستكون هناك إصابات ولكن ليس شلاً لقوتنا. فلدينا أنظمة دفاعية تشغيلية ونحن نستعد لذلك كل يوم. لقد قمنا بتحويل تحليلنا إلى مختبر داخل الجيش الإسرائيلي كي يفحصه، وتوصلنا الى نفس الاستنتاجات. وحولنا البيانات الى مختبر خارج الجيش، فادعى أننا تشددنا مع أنفسنا". اما في الملف الايراني فاعلن انه لم يتم زيادة نطالق التدريب الجوي، على رغم تزايد التهديد الايراني، واضاف يقول:" ان ثمن الصواريخ الدقيقة يمر في حالة ارتفاع حاد، ولا يتحقق التقدم في التحدي الساعي الى الحفاظ على أفضل القوات في سلاح الجو، وخفض عدد أفراد الجيش الدائم، ينتهك القدرة على تنفيذ المهام بأفضل شكل ممكن.