تجاوز عدد الرحلات المحلية والدولية للخطوط السعودية المتأخرة في ثلاثة أيام هي الأربعاء والخميس والجمعة الماضية 500 رحلة بحسب اعتراف الشركة نفسها، وهو ما يعني أن نصف رحلات الخطوط السعودية تأخرت خلال هذه الفترة.وكشفت أرقام في بيان للخطوط السعودية، صدر أمس، تعتذر فيه من المسافرين على رحلاتها في الأيام الثلاثة، عن ضعف كفاءة الانضباط التشغيلي لرحلاتها، إذ لم يتجاوز 54 في المئة. وكان عدد الرحلات التي تم تشغيلها من وإلى مطارات المملكة يوم الأربعاء 432 رحلة، وبلغ عدد الرحلات التي تعرضت لتأخير مواعيدها 126 رحلة بنسبة انضباط تشغيلي 69 في المئة، منها 79 رحلة بسبب الأحوال الجوية و13 لأسباب فنية إضافة إلى 29 رحلة لأسباب مختلفة، عزتها الشركة إلى تقصير في المرافق والمراقبة الجوية والخدمات، في إشارة إلى تحمل إدارة المطارات وهيئة الطيران جزءاً من المسؤولية. وبلغ عدد الرحلات التي تأخرت يوم الأربعاء لأقل من نصف ساعة 30 رحلة ولأقل من ساعة 39 رحلة ولأقل من ساعتين 9 رحلات ولأكثر من ساعتين 43 رحلة. في حين تم يوم الخميس تسيير 370 رحلة، تأخر منها 205 رحلات، بنسبة انضباط تشغيلي لم تتجاوز 36 في المئة. وبلغ عدد الرحلات المتأخرة بسبب الأحوال الجوية 171 رحلة، ولأسباب فنية 4 رحلات، إضافة إلى 30 رحلة للأسباب الخدمية ذاتها. فيما بلغ عدد الرحلات التي تأخرت لأقل من نصف ساعة 33 رحلة ولأقل من ساعة 67 رحلة ولأقل من ساعتين 52 رحلة ولأكثر من ساعتين 53 رحلة. وفي يوم الجمعة، بلغ عدد الرحلات 492 رحلة، منها 172 رحلة تعرضت للتأخير بنسبة انضباط تشغيلي 58 في المئة، وبلغ عدد الرحلات التي تأخرت نتيجة للأحوال الجوية 92 رحلة ولأسباب فنية 27 رحلة بإضافة إلى 53 رحلة لأسباب مختلفة، وبلغ عدد الرحلات التي تأخرت لأقل من نصف ساعة 45 رحلة ولأقل من ساعة 53 رحلة ولأقل من ساعتين 42 رحلة ولأكثر من ساعتين 32 رحلة. وأوضح البيان أن الأحوال الجوية تسببت في إغلاق مطارات مثل مطارات الملك خالد الدولي بالرياض والملك فهد الدولي في الدمام والأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، فضلاً عن غالبية مطارات المنطقة الشمالية لفترات متفاوتة، تم خلالها إلغاء كل الرحلات المتجهة إليها والمغادرة منها. من جهته، أوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر أن الإدارة العليا للمؤسسة سارعت إلى تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة، وبخاصة في ما يتعلق بتحقيق رغبات المسافرين بشأن تحويل أو تعديل تذاكرهم على رحلات أخرى لحين إعلان المواعيد الجديدة لرحلاتهم بحسب حالة تحسن الأحوال الجوية دون تحميلهم أية رسوم إضافية، كما تم تقديم كل الخدمات من وجبات ومشروبات وإسكان بحسب الإمكانات المتوافرة. وقال الأجهر: «ما إن عادت الأحوال الجوية إلى طبيعتها حتى بدأ تسيير الرحلات المجدولة في مواعيدها الجديدة إلى جانب تشغيل رحلات إضافية بسعة مقعدية أكبر، ليتمكن أكبر عدد من الركاب إلى مواصلة رحلاتهم إلى المقصد النهائي، مؤكداً أن سلامة وأمن المسافرين من أولويات اهتمام الخطوط السعودية التي لا تدخر جهداً في سبيل العمل على راحتهم وتلبية رغباتهم وحاجاتهم».
