بحث نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع طلاب جامعة الملك فيصل في الأحساء، المواضيع التي تهم فئة الشباب، منوهاً بحرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على تلمس حاجات الشباب، مؤكداً الاهتمام بقطاع التعليم، وخصوصاً في التعليم العالي، والعمل على تطوير مخرجات التعليم لتتناسب مع الطموح العالي الذي يتمتع به الطلاب السعوديون. وأشاد بالمنجزات الحضارية والتعليمية والبحثية في جامعة الملك فيصل، وذلك خلال زيارته مقر الجامعة أول من أمس بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، منوهاً بالدعم الذي يلقاه قطاع التعليم والبحث العلمي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي العهد. مشدداً على ضرورة العناية بمخرجات الجامعة، واختيار التخصصات المناسبة والنوعية التي تحتاجها سوق العمل، وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتمكّن الجامعة من تعزيز دورها الأكاديمي والاجتماعي، مشيداً بقدرة الشاب السعودي على المساهمة في النهوض بدور المملكة في البحوث العلمية، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال العلوم والابتكار بتمكّن واقتدار. وقدّم مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي عرضاً تعريفياً بالجامعة، أكد عمق الولاء والانتماء لقيادة الوطن، وما حظيت به الجامعة من اهتمام وتوجيه ودعم غير محدود لكل تطلعاتها وطموحاتها، حتى تحقق لها أهم منجز عمراني في المحافظة، وهو تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مدينة جامعة الملك فيصل، مبيناً أن استراتيجية الجامعة 2016- 2020 جاءت متوافقة مع رؤية الوطن 2030، التي رسم ملامحها ولي العهد، مشيراً إلى أبرز المجالات المشتركة التي تسعى إدارة الجامعة إلى توجيه جهود منسوبيها نحو تحقيق أهداف هذه الرؤية. كما تحدث العوهلي عن أبرز منجزات الجامعة، وما حققه منسوبوها من هيئة تدريسية وإدارية وطلاب وطالبات على صعيد التميز التعليمي والبحثي والتقني والإعلامي، وعناية الجامعة وإسهامها في صناعة مستقبل خريجيها، وبنائهم، وصقل مهاراتهم، وتعهد مواهبهم، ورسم خريطة مستقبلهم المهني. وكذلك استعرض أبرز مشاريع الصروح العلمية والبحثية، والمرافق الخدمية التي أتيحت لهم، التي تمثل بيئة تعليمية متكاملة، تحفز طلاب وطالبات الجامعة وباحثيها على مزيد من العطاء والتميز والإبداع، وتفتح أبوابها لشراكة حقيقية وفاعلة مع جميع مؤسسات المجتمع خدمة للوطن العزيز. وفي ختام اللقاء عُرض فيلم وثائقي عن محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية، وأهديت له دراسة بحثية عن سوق هجر، ومجسماً لمشروع مبنى المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع. وتجول نائب أمير المنطقة الشرقية في حرم المدينة الجامعية، والتقى بالطلاب في قاعات المحاضرات في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، وفي مبنى إسكان الطلاب، ثم عمادة شؤون الطلاب، حيث اطلع على المعرض المقام في فناء العمادة، الذي شمل عدداً من الأركان التي استعرضت مشاريع الطلاب والطالبات، وما يشاركون فيه من برامج ومبادرات، وما يقدم لهم من خدمات، كذلك تضمن المعرض ركناً ضم منجزات الجامعة البحثية وبرامج الدراسات العليا والعلاقات الدولية، وركناً لأبرز الشراكات المجتمعية، ووحدة التوعية الفكرية، وركناً لأهم مشاريع المدينة الجامعية، كما اطلع الأمير أحمد بن فهد على مرافق المبنى وما يحتويه من إمكانات وتجهيزات رياضية وترفيهية، تحفز الطلبة على ممارسة الأنشطة المتنوعة، وتلبي حاجاتهم في مسيرتهم التعليمية، ثم التقى بعددٍ من طلاب الجامعة، وناقش معهم المواضيع التي تهم فئة الشباب، منوهاً بحرص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على تلمس حاجات الشباب. من جانب آخر، زار نائب أمير المنطقة الشرقية، عدداً من المجالس الأسرية بالأحساء، بينها مجلس أسرة الجبر، ومجلس أسرة البرّاك، ومجلس أسرة الموسى، ومجلس أسرة بوخمسين، ومجلس أسرة العفالق، ومجلس أسرة بالغنيم، ومجلس أسرة السعدون، ومجلس أسرة الملحم، ومجلس أسرة آل مبارك، ومجلس أسرة الجعفري، ومجلس أسرة الحماد، ومجلس أسرة النعيم، ومجلس أسرة الشعيبي، وأكدت أسر المجالس أن هذه الزيارة نهج بدأ به مؤسس هذا الوطن الشامخ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذا هو النهج الذي رسمه ليستمر التلاحم بين القيادة والشعب، متعاهدين على الولاء والانتماء والوطنية، وترسيخها بثقة وثبات، مؤكدين أن هذا النهج والاستمرار على التواصل بين القيادة والشعب أكبر وأقوى من الوصف، بما يحمله من ملامح التكاتف والتعاضد الوطني، وأن الولاء والانتماء مستمر حول القيادة الحكيمة.