تصدرت جامعات «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«الملك سعود»، و«الملك عبدالعزيز» المراكز: الثاني والثالث والرابع على التوالي، بوصفها أفضل الجامعات على مستوى الدول العربية، من بين 100 جامعة عربية دخلت في تصنيف موقع «كيو إس» العالمي للجامعات، وتصدرت الجامعة الأميركية في بيروت المركز الأول بين الجامعات العربية في التصنيف العالمي، فيما أرجع المدير التنفيذي للمركز الوطني للاعتماد الأكاديمي البروفيسور الدكتور أحمد الجبيلي المراكز المتقدمة للجامعات السعودية في التصنيفات إلى الإمكانات التي تتمتع بها. وعلى المستوى العالمي سيطرت الجامعات البريطانية والأميركية على مقدم الترتيب، في تكرار لمشهد السنوات الأخيرة، وجاء «معهد ماساتشوستس للتقنية» الأميركي في الصدارة، تليه «جامعة ستانفورد»، ثم «هارفارد»، ورابعاً « جامعة كاليفورنيا» وجميعها جامعات أميركية، وفي المركز الخامس، جاءت أولى الجامعات البريطانية، وهي «كامبردج»، تليها «أوكسفورد». وقال المدير التنفيذي للمركز الوطني للاعتماد الأكاديمي الأستاذ الدكتور أحمد الجبيلي ل«الحياة»: «إن التصنيفات العالمية للجامعات تختلف في معاييرها، ويعتبر تصنيف شنغهاي من أفضل تلك التصنيفات، من حيث معايير التميز، إذ تعتمد على الجوائز العالمية، كجوائز نوبل، والنشر في أهم المجلات العالمية، على سبيل المثال». وأضاف: «كما أن تصنيف «كيو إس» يعتبر من التصنيفات المشهورة، ويأخذ معايير أخرى عن السابق تتضمن السمعة العالمية للجامعة والعلاقات بين الجامعات والتعاون الدولي، إضافة إلى عملية التعليم والتعلم، ونسب الطلبة إلى أساتذة الجامعات، وغيرها». وتابع: «هنالك تصنيفات أخرى للجامعات العالمية تعتمد على المحتوى العلمي للمواقع الإلكترونية للجامعات، وتقويم المواد العلمية والأبحاث المنشورة للجامعة، والتي تعد من معايير تقويمها»، مضيفاً أن: «الاختلاف في المعايير المستخدمة من التصنيفات هو ما يُحدث التبابين في نتائج تصنيف إلى آخر، ولكن نحن في المركز الوطني لاعتماد الأكاديمي نرحب بالمشاركة في مثل هذه التصنيفات من باب الحفز وإثبات تنافس الجامعات الوطنية عالمياً، لكن وفق بيانات دقيقة». ونوه بأن الجامعات السعودية حققت مراكز متقدمة في التصنيفات، التي شاركت فيها، وأرجع السبب إلى الإمكانات التي تتمتع بها جامعاتنا السعودية، إضافة إلى الدعم السخي من الحكومة، واصفاً تلك التصنيفات بالجيدة، وقال: «تظل تلك التصنيفات مؤشراً من مؤشرات الأداء الجيد للجامعات السعودية عالمياً». غير أنه استدرك بالقول: «في حال رغبة الجامعة في رفع جودتها تذهب إلى منظمات الاعتماد الأكاديمي، بهدف تطوير شامل للمؤسسة التعلمية ورفع مستوى جودتها، ومن أهمها هيئة تقويم التعليم، ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، الذي يقيس مجمل أداء الجامعة، وليس فقط عدداً قليلاً من المعايير والمؤشرات». وأكد أن جميع المعايير مهمة في التصنيفات العالمية للجامعات، ولكنّ هناك تفاوتاً في نسب المعايير بين تصنيف وآخر، بهدف إيجاد بيئة تنافسية مع الجامعات العالمية، وقال: «من الصعب معرفة جودة التعليم في كل بلد على حدة، ولكن من السهل معرفة سمعة الجامعة ومعرفة جودة أبحاثها العلمية، واستخدام ذلك ضمن معايير التقويم». وأشار الجبيلي إلى أن من أهداف رؤية المملكة 2030 وصول خمس جامعات على الأقل في التنافسية إلى مراكز 200 في التصنيفات العالمية، وقال: «الجامعات السعودية استطاعت الدخول في تنافس في مراكز 200 الأولى على مستوى العالم من خلال الجامعات الثلاث السابقة، كما أن بقية الجامعات السعودية تنافس في المركز 500 على مستوى العالم، وهذا مؤشر ينم عن جودة التعليم الجامعي لدينا». ونوه بأن الجامعات السعودية تستطيع القفز إلى مراتب أكثر تقدماً في حال وضعها خططاً مدروسة، ولا سيما في ما يتعلق بالأبحاث العلمية ونشرها وترجمتها إلى اللغة الإنكليزية، مضيفاً: «فعلياً بدأ عدد من الجامعات السعودية في هذه الاتجاه». يذكر أن جامعة جدة حققت مستوى تصنيف مميز في تصنيف منظمة التصنيفات «كيو إس»، إذ تم وضعها ضمن أفضل 100 جامعة عربية لعام 2018، وجاءت الجامعة في مستوى 71 - 80 ضمن إصدار المنظمة تصنيف الجامعات العربية، الذي يُعنى بتصنيف الجامعات العربية بمنهجية معيارية، تأخذ في الاعتبار مدى ملاءمة منهجيتها للمنطقة العربية، ويتم قياس أداء الجامعات وفق مؤشرات تسهم في رفع الأداء.