واشنطن، طهران - أ ب، أ ف ب - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها سترسل الأسبوع المقبل إلى البحر المتوسط، سفينة حربية مزودة رادارات، في خطوة أولى لنشر درع صاروخية لحماية أوروبا من التهديد الصاروخي والنووي لإيران. والخطة تلك تشمل أربع مراحل أعدتها إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما، لنشر رادارات على الأرض وفي سفن، وأجهزة اعتراضية في دول أوروبية. وصادق حلف شمال الأطلسي على إقامة الدرع، خلال قمة لشبونة العام الماضي، لكن بعضهم شكّك في قدرات الأسلحة المضادة للصواريخ وهل ستكون أجهزة الاعتراض الصاروخي المتطوّرة، جاهزة في الوقت المحدد. كما أعربت روسيا عن معارضتها للدرع. وقال جون بلمب مدير سياسة الدفاع النووي والصاروخي في «البنتاغون»، إن سفينة «يو اس اس مونتيري» التي تحمل صواريخ موجهة والمزودة بجهاز رادار «ايغيس» لرصد الصواريخ الباليستية، ستغادر الأسبوع المقبل ميناء نورفوك في ولاية فيرجينيا، في مهمة تستمر ستة أشهر في المتوسط. وأضاف: «هذه هي الخطوة العملية الأولى لالتزامنا الدفاع الصاروخي لقواتنا المنتشرة وحلفائنا وشركائنا في أوروبا. قلنا إننا سننفذ ذلك، وها نحن ننفذ ذلك الآن». وأشار إلى أن هذه السفينة التي ستقوم بتدريبات مع القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة، تُرسل للمرة الأولى لدعم النظام الصاروخي. وتبدأ الخطة التي وضعتها إدارة اوباما عام 2009، بنشر رادارات وصواريخ اعتراضية، على سفن، يتبعها هذا العام نشر رادارات على الأرض في جنوب أوروبا. في المرحلة الثانية، تُنشر صواريخ اعتراضية في رومانيا عام 2015، وفي بولندا عام 2018، تُنشر خلالها مجموعات جديدة من الأسلحة المتطورة في كلّ مرحلة. وتؤكد إدارة اوباما أن نظام الدفاع الصاروخي يستهدف حماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من هجمات بصواريخ متوسطة المدى، مع التركيز على التهديد المتنامي للبرنامج النووي الإيراني. في غضون ذلك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست تفريغ الوقود من مفاعل «بوشهر» النووي، بعدما كانت طهران أبلغت بذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أسباب «تقنية». وقال: «الوقود النووي لم يُفرّغ من مفاعل بوشهر، والمحطة تواصل نشاطاتها العادية». وأضاف: «نأمل بتمكن روسيا من الوفاء بالجدول الزمني، وأن تنضم المحطة إلى شبكة الكهرباء الوطنية في الوقت المحدد». ويأتي ذلك بعد تأكيد طهران وموسكو تفريغ الوقود، والذي عزته روسيا إلى تعطّل مضخة في نظام التبريد، معتبرة ذلك «تدبيراً احترازياً ضرورياً».