قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن قافلة مساعدات وصلت مدينة دير الزور في شرقي سورية اليوم (الخميس)، حاملة إمدادات للجنود والمدنيين بعد أيام من كسر الجيش لحصار فرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على المدينة لثلاث سنوات. وذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» أن الجيش وحلفاءه وصلوا دير الزور أول من أمس في تقدم خاطف صوب المدينة بعد شهور من التقدم بوتيرة ثابتة شرقا عبر الصحراء. وقدرت الأممالمتحدة أن 93 ألف مدني كانوا يعيشون تحت حصار «داعش» لدير الزور في أوضاع «صعبة للغاية» وكانت تصلهم إمدادات من طريق عمليات الإنزال الجوي. وقالت الوكالة إن حوالى 40 شاحنة وصلت المنطقة اليوم حاملة الاحتياجات الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والإمدادات الطبية التي شملت عيادتين متنقلتين للمدنيين. ويسيطر الجيش على جيب آخر محاصر في القاعدة الجوية في المدينة تفصله عن القوات المتقدمة مئات الأمتار من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم إن الجيش لم يصل بعد إلى هذا الجيب وإنه يعمل على توسيع الممر الذي يتحرك فيه من الغرب. وأضاف أن الهجوم أدى إلى وقوع خسائر من الجانبين. وذكرت «الوكالة السورية» أن الجيش وسع نطاق سيطرته على الأرض حول الممر بعد ضربات جوية وقصف مدفعي عنيف. ومن ناحية أخرى، قال المبعوث الأميريكي الخاص للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد «داعش» بريت مكغورك أمس إن قافلة من مقاتلي التنظيم وأسرهم انطلقت من على الحدود بين سورية ولبنان لا تزال في الصحراء المفتوحة. ويستخدم التحالف الضربات الجوية لمنع القافلة من الوصول لأراض يسيطر عليها التنظيم في شرق سورية يرافقها إليها الجيش السوري وحليفه «حزب الله» في إطار هدنة بعد قتال على الحدود السورية - اللبنانية. ويقاتل التنظيم المتشدد لوقف تقدم الجيش السوري وحلفائه في شرق ووسط سورية من جهة و«قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة في الرقة من جهة أخرى. وقال التحالف بقيادة واشنطن إن التنظيم خسر قرابة نصف أراضيه في العراق وسورية لكن لا يزال لديه ما بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل في سورية.