يتظاهر النمش على شكل بقع بنية صغيرة لا يتجاوز حجمها رأس دبوس، باهتة أو قاتمة اللون، وذات حدود واضحة مساوية لسطح الجلد، وتتركز في شكل خاص في الأماكن المعرّضة للشمس، مثل الجبهة والأنف والوجنتين والكتفين والعنق والذراعين. والنمش ليس مرضاً وإنما هو تصبّغ جلدي سطحي لا يترافق مع علامات معينة، مثل الالتهاب والاحمرار، ويحصل لدى الأشخاص الذين يتعرضون فترات طويلة لأشعة الشمس، خصوصاً الأطفال من ذوي البشرة الشقراء والشعر الأشقر والعيون الفاتحة، وغالباً ما يكون لدى هؤلاء استعداد وراثي لظهوره. يحتوي الجلد على خلايا الميلانين الصبغية التي تعطي اللون الأسمر الذي يلعب دوراً كبيراً في حماية الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولدى الغالبية العظمى من الناس تنتشر الخلايا الصبغية في شكل متساو، لكن عند بعضهم تتجمع في أماكن أكثر من غيرها، ما يؤدي إلى ظهور بقع أغمق لوناً هي التي يطلق عليها اسم النمش الذي يعطي مسحة جميلة مميزة على الوجه قد يتقبلها بعضهم كأنها لم تكن، بينما يتضايق منها بعضهم الآخر. إذا كانت بشرتك فاتحة فيجدر بك أن تحمي نفسك من أشعة الشمس التي تعمل على تنشيط الخلايا الصبغية، ما يؤدي إلى مضاعفة عملها فتزيد من إفراز الصباغ الأسمر الذي يعطي النمش. ويعتبر استعمال الكريمات الشمسية الواقية حجر الزاوية في الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تشجع على ظهور النمش، ويجب أن تملك الكريمات مؤشراً عالياً لا يقل عن 30 لحجب الطريق على تلك الأشعة. كما ينصح باستعمال الواقيات الشمسية، حتى في الأيام غير المشمسة. وتساعد الكريمات الواقية على البقاء مدة أطول تحت أشعة الشمس، إذ تمتص الكريمات الأشعة قبل وصولها إلى الجلد، ومن المهم دهن الكريم قبل التعرض للشمس بمدة لا تقل عن نصف ساعة.