هرغيسا - رويترز - قضت محكمة في منطقة «أرض الصومال»، الخميس، بسجن ستة روس لمدة عام لدخولهم المجال الجوي للمنطقة بطريقة غير قانونية والهبوط بطائرة تحمل إمدادات عسكرية في انتهاك لحظر تفرضه الأممالمتحدة. واعتقلت السلطات في الإقليم الصومالي الشمالي الانفصالي الروس الستة في وقت سابق الشهر الماضي بعدما هبطوا بطائرة شحن من طراز «انتونوف - 24» في مطار إيغال. وقالوا إن الطائرة تحمل أسلحة وأزياء عسكرية بما في ذلك أكياس معبأة بطلقات رصاص وقنابل يدوية وأحذية وأحزمة عسكرية. وأعلن القاضي عبدالرحمن جامع حيان العثور على ألغام في الطائرة وستتم مصادرتها مع الملابس العسكرية. وقال مسؤولون في هرغيسا توجد عناصر تسلح إقليم «بلاد بنط» (بونت لاند) المجاور شبه المستقل على رغم الحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على الأسلحة للصومال. ويعبرون عن القلق من أن الجماعات المسلحة في «بلاد بنط» يمكن أن تزعزع استقرار ارض الصومال. وقال مساعد الادعاء العام آدم احمد دييري للمحكمة إن أفراد الطاقم كذبوا في ادعائهم بأنهم احتاجوا إلى الهبوط اضطرارياً لنقص الوقود في الطائرة. وقال قادر محمد جوليد محامي الدفاع انه راض عن الحكم الذي يشتمل على غرامة 500 دولار لكل روسي، وأضاف انه لن يتقدم باستئناف. وتحظى منطقة «أرض الصومال» باستقرار نسبي على العكس من الأقاليم الجنوبية من دولة الصومال المتداعية في القرن الأفريقي حيث يسيطر متمردو «الشباب» على مساحات واسعة من الأراضي ويحاربون حكومة ضعيفة يدعمها الغرب.