لم يعلن «الفيفا» ما حدث خلال جولات التصويت واكتفى بإعلان الدول «الفائزة» وهو ما فتح باب الاحتمالات على مصراعيه حول ما حدث تحت قبة «التصويت». في عام 2018 فوجئ الإنكليز بالحصول على صوتين فقط في الجولة الأولى في ظل توقعاتهم بالحصول على 9 أصوات، وهو ما جعل عقيرتهم ترتفع بوجود «خونة» وهم 7 أصوات أما صوتاها فقد كان الأول مواطنهم جيف تومسون والثاني رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو فيما حصلت إسبانيا - البرتغال على 7 أصوات من بينها صوت العضو الاسباني في المكتب التنفيذي انخل ماريا و3 أصوات من أميركا الجنوبية، فيما حصلت وهولندا - بلجيكا على 4 أصوات، وأخيراً حصلت روسيا على 9 أصوات كاشفةً عن حظوظها باكراً ولتغادر إنكلترا من صراع الاستضافة باكراً. في الجولة الثانية حافظت إسبانيا - البرتغال على أصواتها ال 7 في حين حافظت هولندا - بلجيكا على صوتين وخسرت مثلهما ذهبا على الملف الروسي الذي حصل على 13 صوتاً ليحصد الغالبية باكراً ويحسم الصراع. أما في جولة 2022 فقد أوشك الملف القطري على حسمها من الجولة الأولى وكانت بحاجة إلى صوت واحد فقط لفعل ذلك، إذ حصلت على 11 صوتاً فيما حصلت كوريا الجنوبية على 4 أصوات واليابان على 3 أصوات وأميركا على مثلها وأخيراً أستراليا على صوت وحيد هو الألماني فرانز بكنباور، والذي لم يحرز هدف الفوز كما كان يفعل على المستطيل الأخضر. في الجولة الثانية فقدت قطر صوتاً واحداً لتقتصر على 10 أصوات وهذا الصوت ذهب إلى كوريا الجنوبية التي رفعت رصيدها إلى 5 أصوات ومثلها فعلت أميركا التي ارتفعت إلى 5 أصوات أيضاً وأخيراً اليابان التي غادرت كأقل الملفات تصويتاً في هذه الجولة بصوتين فقط. ويبدو جلياً أن الصراع كان أكثر سخونة بين ملفات مونديال 2022، إذ استعادت قطر الصوت الذي فقدته الجولة الثانية لتحصل في الثالثة على 11 صوتاً فيما واصلت أميركا الارتفاع التدريجي في عدد الأصوات لتصل على 6 أصوات وأخيراً كوريا الجنوبية التي لم تنجح في زيادة عدد الأصوات التي حصلت عليها عن ال5 وغادرت المنافسة. وكما توقعت «الحياة» قبل التصويت فقد انحصرت المنافسة بين قطر وأميركا في الجولة الحاسمة لتنجح قطر في تحقيق فوز كاسح ب14صوتاً في مقابل 8 أصوات لأميركا.