السعودية: إنشاء أول مركز عالمي للتعريف ب«عالم الفضاء» بتعاون صيني

أوضح رئيس غرفة التجارة الدولية السعودية بمجلس الغرف السعودية ياسين آل سرور، أنه تم توقيع اتفاق مع وكالة ناسا الصينية لإنشاء أول مركز عالمي في المملكة للتعريف بعالم الفضاء.
وقال إن ملتقى الاستثمار السعودي - الصيني الذي حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين شهد توقيع عدد من الاتفاقات التجارية بين البلدين، كان من أبرزها توقيع اتفاق بين مجموعة الاقتصاد والأعمال العربية، مع ذراع التقنية لوكالة ناسا الصينية لإنشاء أول مركز عالمي في المملكة للتعريف بعالم الفضاء باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، بهدف تثقيف الأطفال بنظام الترفيه للتدريب، ليتأسس الطفل من الصغر ويصبح قيادياً في الكبر لدراسة علوم الفضاء، إضافة إلى توقيع اتفاقات أخرى في مشاريع الطاقة البديلة.
وأشاد بالجولة الآسيوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكل من ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين، وما حققته من نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي وتعزيز الشراكات والتحالفات، مؤكداً أهمية الجولة من الناحية الاقتصادية بالنسبة للمملكة وهي تتطلع لتحقيق رؤية 2030 وما تتضمنه من محاور لتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن الدول الآسيوية التي شملتها الجولة يمكن أن تكون شريكاً مهماً في تحقيق رؤية المملكة بما يتوافر لدى تلك الدول من قدرات مالية واقتصادية وطاقات بشرية وما توفره أسواقها من فرص للمستثمرين السعوديين.
ولفت إلى أن المملكة تتجه إلى تعزيز تحالفاتها الاقتصادية وتنويع شراكاتها، خصوصاً مع اللاعبين الرئيسين في خريطة الاقتصاد العالمي, كدول شرق آسيا، وذلك لتوسيع قاعدتها الاقتصادية وزيادة حجم تبادلاتها التجارية، فضلاً على تأكيد موقعها دولة فاعلة ومؤثرة في مسار الاقتصاد العالمي، من خلال عضويتها في مختلف الكيانات الدولية المرموقة كمنظمة التجارة العالمية ومجموعة ال20.
وأشار إلى أن جولة خادم الحرمين الشريفين لهذه الدول وحجم الوفد من قطاع الأعمال المشارك فيها يعكس اهتمام الدولة بقطاع الأعمال السعودي وحرصها على توفير بيئة داعمة ومحفزة له لإقامة شراكات تجارية مع نظرائه في تلك الدول، كما أنها تبعث برسائل للشركاء عن حجم الدعم والتأييد الذي يحظى به القطاع الخاص في المملكة من الدولة، ما يزيد من حماستهم ورغبتهم في توثيق علاقات التعاون التجاري والاستثماري في ضوء دعم حكومات تلك الدول واهتمامها بالارتقاء بعلاقاتها الاقتصادية مع المملكة.
ودعا القطاع الخاص في المملكة إلى الاستفادة من الاتفاقات والتفاهمات التي أسفرت عنها جولة خادم الحرمين الشريفين لتطوير شراكات طويلة المدى مع نظرائها في تلك الدول، واستكشاف آفاق وفرص جديدة لمنتجاتها في الأسواق الآسيوية، والعمل على إقامة علاقات تعاون ومشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني تساعد في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات وتوفير فرص العمل والتدريب والتأهيل للكوادر الوطنية.