اُفتتحت في العاصمة الكازاخستانية، أستانا أكاديمية للرقص منذ أيلول (سبتمبر) العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت قُدمت على أنها الأولى في دول آسيا الوسطى، وذلك سعياً من أجل حجز موقع متقدم لكازاخستان على الخريطة الثقافية العالمية. وأُنشئت قبلها أيضاً بثلاث سنوات، داراً للأوبرا بلغت نفقات تشييدها 329 مليون دولار في أستانا، بدعمٍ مالي من السلطات ومن شركاء دوليين أيضاً، وتتسع قاعة عرضها لألفٍ و250 شخصاً. وصرّح الرئيس نور نزارباييف في افتتاح الأوبرا: «إن بلداً يبني الكصانع عليه أن يفكر في المستقبل، من يبني المسارح يفكر في القرون المقبلة». وقال مصمم الرقص البرازيلي الذي أخرج العرض الأول للباليه في أستانا، ريكاردو امارانتي: «يمتلك الراقصون في كازاخستان مستوى فني رفيع، إذ يمكنهم أن يؤدوا الرقصات الوطنية، والرقص الكلاسيكي والرقص المعاصر». ويعود الفضل إلى لراقصة الروسية غالينا اولانوفا، التي رسّخت ثقافة الرقص الكلاسيكي في كازاخستان، وأصبح رقص الباليه شعبياً ومتداولاً بين السكان. وعلى رغم أن احتلال الاتحاد السوفيتي جعل راقصين كازاخستانيين عدة يتركون بلدهم، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عكس ذلك، فالراقصة ايغيريم بيكيتاييفا التي رقصت في لندن العام قبل ثلاث سنوات، عادت إلى أستانا بععد تلقيها عرضاً جيداً من الحكومة. وأوضحت المتخصصة في الرقص الكلاسيكي في معهد الآداب والفنون في الماتي، غولنارا جوماسيتوفا: «يجب تطوير الرقص الوطني الذي يمثل ثقافتنا وتقاليدنا، لأن محبي الباليه سيجدون دائماً من يؤدي بحيرة البجع في باريس أو لندن أفضل ممن يؤديها في استانا».