أظهر مسحان نُشرت نتائجهما اليوم (الجمعة) أن فورة إنفاق المتسوقين البريطانيين في الأسبوع السابق لعيد الميلاد لم تحُل من دون انخفاض مبيعات كانون الأول (ديسمبر) عن المستوى الذي سجلته في الفترة ذاتها من العام السابق في الوقت الذي من المتوقع فيه أن ترتفع أسعار البيع بالمتاجر في 2017. وكان النمو القوي في إنفاق المستهلكين أحد العوامل الرئيسة التي دعمت الاقتصاد البريطاني منذ التصويت في حزيران (يونيو) الماضي على خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبي. لكن الكثير من تجار التجزئة يخشون ضغوطاً على الإنفاق في الوقت الذي بدأ فيه النمو الحقيقي للدخل في التآكل بفعل التصخم. وأظهر مسحان شهريان لشركة «بي دي أو» للمحاسبات والمفوضية الأوروبية أن مبيعات التجزئة تباطأت في كانون الأول (ديسمبر) في الوقت الذي أظهر فيه مسح المفوضية قفزة قياسية في توقعات تجار التجزئة للأسعار. وانخفضت مبيعات التجزئة في كانون الأول 0.1 في المئة على أساس سنوي وفقاً لمسح «بي دي أو» لكن المبيعات عبر الانترنت ارتفعت 19 في المئة على أساس سنوي في الشهر ذاته في إشارة جديدة على تغير عادات التسوق. وزاد مؤشر المفوضية الأوروبية لتوقعات أسعار التجزئة في المملكة المتحدة للأشهر المقبلة، والتي تم قياسها في الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، بأكثر من المثلين ليسجل ارتفاعاً قياسياً إلى مستويات تقترب من المستويات التاريخية التي بلغها في عام 2011 وهي المرة الأخيرة التي ارتفع فيها التضخم في أسعار المستهلكين فوق خمسة في المئة.