حياة ومسيرة ديفيد مويس من البداية حتى الإقالة

رحل ديفيد مويس عن تدريب مانشستر يونايتد بعد أقل من موسم واحد اعتبره البعض «كارثي»، لكن كيف كانت حياته ومشواره الكروي؟
الأيام الأولى:
ولد مويز في نيسان (أبريل) 1963 في غلاسغو باسكتلندا ووقع على عقد احتراف في 1980 مع نادي سيلتيك الذي انضم له كلاعب شاب، وبعد عامين شارك كلاعب بديل مع سيلتيك أمام أياكس أمستردام في بطولة أوروبا وهي مباراة ضمن 35 مباراة فقط خاضها خلال ثلاثة أعوام.
مشواره في الأندية الأخرى:
في 1983 انتقل إلى كيمبريدج يونايتد في صفقة انتقال حر وحظي هناك بشهرة كمدافع قوي، وبعد عامين انتقل إلى بريستول سيتي ثم انضم لفريق شروزبيري تاون في 1987.
وفي 1990عاد مويس إلى اسكتلندا وانضم إلى دانفرملين أثليتيك قبل أن يلعب لفترة قصيرة في هاميلتون اكاديميكال ثم ذهب مجدداً إلى إنكلترا وانضم لفريق بريستون نورث إند.
حمل مويس شارة قيادة بريستون في لقاء فاصل بدوري الدرجة الرابعة على الصعود للدرجة الثالثة أقيمت المباراة على استاد ويمبلي لكنه خسر أمام ويكومب واندرارز.
وفي 1996 كان ضمن تشكيلة بريستون التي صعدت لدوري الدرجة الثالثة تحت قيادة المدرب غاري بيترز ثم أصبح مساعداً لبيترز بينما واصل اللعب مع الفريق.
تغيير في الاتجاه وتقدم في بريستون:
في 1998 تولى تدريب بريستون بعد استقالة بيترز وتجنب الفريق الهبوط. وفي الموسم الأولى الكامل تحت قيادة مويز وصل بالفريق إلى اللقاء الفاصل للصعود لكنه خسر أمام غيلينغهام.
بعد ذلك قاد بريستون للفوز بلقب الدرجة الثالثة وتأهل للدرجة الثانية. وفي 2001 ورغم أن الفريق كان مرشحاً للهبوط وصل بريستون للمباراة الفاصلة على الصعود لكنه خسر 3- صفر أمام بولتون واندرارز.
وقع مويس على عقد لمدة خمسة أعوام مع بريستون لكنه تولى تدريب إيفرتون خلفاً لوالتر سميث في آذار (مارس) 2002 والآن أصبح ثالث أطول مدرب يستمر في منصبه في إنكلترا في الدرجة الممتازة بعد فيرغسون وآرسين فينغر.
فترة إيفرتون:
احتل إيفرتون مركزاً في الستة الأوائل بالدوري الإنكليزي أربع مرات تحت قيادة مويس وتأهل لدوري أبطال أوروبا في 2005. وبلغ إيفرتون أيضاً نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي 2009 لكنه خسر 2-1 أمام تشلسي بعد أن فاز على مانشستر يونايتد في الدور قبل النهائي.
وتأهل إيفرتون إلى كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 2007-2008 وحقق انتصارات على نورمبرغ والكمار وزينيت سان بطرسبرغ الذي توج باللقب بعد ذلك وبلغ دور ال16 قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام فيورنتينا.
وفي 2008 وقع عقداً لمدة خمسة أعوام وبدأ موسم 2012-2013 بشكل رائع واختير كأفضل مدرب في أيلول (سبتمبر).
فترة مانشستر يونايتد:
عين مويس مدرباً لمانشستر يونايتد في ال10 من مايو أيار 2013 ليخلف أليكس فيرغسون المعتزل ووقع عقداً لستة أعوام اعتباراً من أول تموز (يوليو).
في البداية فشل مويس في مساعيه لضم سيسك فابريغاس لكنه نجح في الإبقاء على وين روني رغم عرض مهم من تشلسي.
وفي أول مبارياته قاده روبن فان بيرسي للفوز 2- صفر على ويغان أثليتيك في مباراة الدرع الخيرية، كما بدأ مشواره في الدوري الإنكليزي بالفوز 4-1 خارج أرضه على سوانزي سيتي.
وجاءت بداية الهزائم بالدوري في أول ست مباريات إذ خسر نصفها وبينها هزيمة ساحقة 4-1 أمام غريمه مانشستر سيتي في أسوأ بداية ليونايتد في الدوري منذ 24 عاماً.
ومن ثم خسر الفريق مباراتين متتاليتين على أرضه أمام إيفرتون ونيوكاسل يونايتد في أوائل كانون الأول (ديسمبر) ليتراجع للمركز التاسع في الترتيب بفارق 12 نقطة وراء الصدارة.
بعدها خسر النادي 2-1 على أرضه أمام سوانزي في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنكليزي.
وبين الخسائر عوقب مويس بغرامة مالية قدرها ثمانية آلاف جنيه إسترليني (13100 دولار) من قبل الاتحاد الإنكليزي بسبب انتقاداته للتحكيم.
وفي مارس آذار خسر يونايتد 3- صفر على أرضه أمام ليفربول وبنفس النتيجة أمام سيتي لكنه نجح في تعويض هزيمته بثنائية نظيفة أمام أولمبياكوس اليوناني ليفوز 3-2 في مجموع المباراتين ويصل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.
ليصل استياء بعض المشجعين من نتائج الفريق لحد استئجار طائرة رفعت لافتة فوق إستاد «أولد ترافورد كتب عليها: «الشخص الخطأ.. ارحل يا مويس».
وبعد التعادل 1-1 مع بايرن ميونيخ في إنكلترا خسر الفريق 3-1 في مباراة الإياب ليودع دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية.
لكن نهاية مسيرة مويس في مانشستر يونايتد كانت بالهزيمة 2- صفر أمام فريقه السابق إيفرتون ليتراجع أمل الفريق في بلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
مسجلاً بذلك 27 انتصاراً وتسع تعادلات و15 هزيمة لم تشفع له بالبقاء.