تطلق وزارة التعليم اليوم، حملة توعوية بعنوان «الحصن المنيع»، لحماية الأجيال الصاعدة من الأفكار المتطرفة الضالة والمنحرفة، وذلك ضمن دورها في رعاية النشء، وانطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية في تكوين أجيال المستقبل، من خلال التعاون مع مؤسسات الدولة كافة، للنهوض بمشروع وطني راسخ، يكفل حماية الأفراد من خطر التطرف. وتهدف الحملة إلى تحصين عقول النشء من خطر أفكار الجماعات الإرهابية والتكفيرية، والتصدي لمظاهر الغلو والتطرف والكراهية ضد العلماء الشرعيين، والتي تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي، من خلال البعد عن الوسطية والتسامح والاعتدال ومكارم الأخلاق التي يحث عليها الدين الإسلامي. وتركز الحملة على مناصحة كل شخص ينقاد لآراء شرعية متطرفة، تخالف المنهج الوسطي الذي تم تدريسه في المناهج والمقررات الوطنية التي تعدها وزارة التعليم، إذ ستحاجج متبعي تشريعات العلماء المتطرفين بفتاوى علماء المملكة، والذين يعدون نبراس العلم الشرعي في العالم الإسلامي أجمع، إذ إن النهج الوسطي للمملكة والذي بنيت عليه أسس الحملة، يهدف للوقاية من أخطار انجرار الأجيال الصاعدة وراء من يتبنون الفكر الإرهابي المتطرف، مبينة أنها ستعمل بنهج النصح، وفي حال عدم الاستجابة والإصرار على تبني الأفكار الهدامة، سيتم تحويل متبني المتورطين إلى الجهات الحكومية المختصة، داعية الطلبة إلى التبليغ عن كل من يتبنى الفكر الضال عبر الرقم المجاني 990، والمخصص لهذا الغرض. يذكر أن الحملة تسعى لتغذية أفكار الطلاب والطالبات بالمفاهيم الإسلامية الوسطية والمعتدلة، التي تساعدهم في كشف زيف مثل تلك الدعوات والأفكار، إذ ستسهم في تحسين صورة الفكر الإسلامي، التي يسعى الإرهابيون إلى اختطافها وجرها نحو غياهب التطرف والتشدد والتكفير والعنف.