الرؤوس النووية قد تنقذ الأرض

لا يدرك الكثير مدى خطورة سقوط جرم فضائي على الأرض، وما قد يسببه من كوارث، إلا إن هناك علماء يعتبرون هذه الأمر هو شغلهم الشاغل، مفيدين أن الرؤوس النووية قد تكون حلاً فعالاً.
«كيف يمكن لنا أن ننقذ البشرية؟»، كان محور دراسات كثيرة، خوفاً من اصطدام أحد الأجسام السماوية بكوكب الأرض، ويقول علماء يعملون في في مختبر «ألاموس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أن هناك سبيلين فقط قد يحولان دون اصطدام جسم فضائي بكوكبنا.
وأوضح العلماء أنه يجب مراقبة كوكب الأرض عبر الأقمار الصناعية المعدة لقياس الأجسام بسرعة الضوء لكي تعطي وكالات الفضاء تحذيراً في حال اقتراب جسم فضائي، ومن ثم تنبه الحكومات السكان القاطنين في المنطقة المتوقع سقوط عليها الجسم من السماء.
وأكد علماء قاموا بدراسة في «اتحاد علماء فيزياء الأرض» الأميركي، أنه يمكن تفجير أي جرم فضائي يهدد الأرض أو تغيير مساره على الأقل، وفق ما نشر موقع «بيرغ» المختص في دراسة الأجرام الفضائية.
وأجريت محاكاة على أجهزة الحاسوب في هذا المجال، ليتأكدوا من أن جرماً فضائياً بوسعه أن يغيّر مسار كويكب شرط أن يفوقه سرعة، لكن إذا كان حجم الكويكب كبيراً فمن الضروري استخدام رؤوس نووية تولد طاقة كافية لتدمير الكويكب أو تكسيره.
ولا يوجد في الوقت الحاضر مشاريع مقررة تقضي بتصميم جهاز فضائي يحمل سلاحاً نووياً على متنه، على رغم أن الخبراء لا يزالون يدرسون سبل الحيلولة دون الاصطدام بالأجرام الفضائية.
يشار إلى أن مجموعة من المهندسين الفضائيين، طرحوا مشروع مركبة «Hipervelocity Asteroid Intercept Vehicl» الفضائية لتحمل على متنها قنبلة نووية من شأنها تغيير مسار الكويكب بعد تفجيرها.