الجيش الباكستاني يطرد «طالبان» من معقلها الأقرب إلى العاصمة

إسلام آباد، واشنطن - «الحياة»، رويترز - أكد الجيش الباكستاني ان جنوده سيطروا بالكامل على بلدة سلطان واس في منطقة بونير القبلية (شمال غربي) التي تبعد مئة كيلومتر من العاصمة إسلام آباد حيث توجد مخابئ استراتيجية لمقاتلي حركة «طالبان» الذين يتجمع 4 آلاف منهم في مينغورا، كبرى مدن وادي سوات، لخوض قتال شوارع ضد القوات النظامية.
وكشف الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء أطهر عباس ان 80 متمرداً قتلوا في بونير خلال الساعات ال24 الأخيرة، في مقابل سقوط جندي وجرح تسعة آخرين. وكان دخول مقاتلي «طالبان» من وادي سوات إلى بونير مطلع نيسان (ابريل) الماضي، أشعل شرارة المواجهات العسكرية مع الجيش، بعدما اتهمتهم السلطات بمخالفة معاهدة السلام التي وقعتها معهم في شباط (فبراير)، وقضت بإلقائهم السلاح في مقابل السماح لهم بفرض أحكام الشريعة في سوات. (راجع ص 9)
في غضون ذلك، أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية ان باكستان وسعت مجمعاً لإنتاج الوقود النووي قرب منطقة ديرا غازي خان، واستحدثت مصنعاً جديداً لفصل البلوتونيوم قرب روالبندي، في إطار خطة لإنشاء ترسانة ترتكز إلى البلوتونيوم بدلاً من الأسلحة الانشطارية المصنعة باستخدام يورانيوم. ورأى معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي الذي نشر الصور، ان نشاطات التوسيع «ستعقد الجهود التي تهدف الى ضمان سلامة المنشآت النووية في باكستان».
في أفغانستان، قتل ثمانية مدنيين في غارة جوية أميركية نفذت في ولاية هلمند (جنوب)، وتلت مهاجمة حوالى 25 من عناصر «طالبان» دورية لجنود من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
تزامن ذلك مع اعتراف الجيش الأميركي بسقوط 20 - 30 مدنياً و65 متمرداً في غارات نفذها سلاح الجو التابع له في منطقة بالا بولوك بولاية فرح (غرب) في الرابع والخامس من الشهر الجاري، علماً ان تقارير السلطات تحدثت عن مقتل 140 شخصاً في الغارات.
وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده ومدني أميركي بانفجار عبوة لدى مرور آلية عسكرية أميركية في منطقة تبعد 35 كيلومتراً من كابول على طريق قاعدة باغرام الجوية، ما يؤكد اقتراب مقاتلي «طالبان» من العاصمة.