في فضاء بعيد مليئ بالألغاز، تشكلت مجموعة من النجوم يطلق عليها «عيون في الفضاء» (Eyes In Space)، بعد تصادم هائل بين مجرتين في أعماق الفضاء. رصد علماء الفضاء بتلسكوب «ألما» في صحراء أتاكاما بقارة أميركا الجنوبية، صوراً للمجرتين الحلزونيتين اللتين تبعدان نحو 114 مليون سنة ضوئية عن الأرض، باتجاه كوكب «الكلب الأكبر» الذي يضم «الشعرى» ألمع نجم في سماء الأرض الليلية. وعلى رغم أن تصادم المجرات من هذا النوع شائع، إلا أن عدداً قليلاً من المجرات التي تشبه تركيبة العين. ويستمر الشكل الناتج عن التصادم لعشرات الملايين من السنين، وهي فترة وجيزة مقارنة بعمر المجرة، بحسب ما نشرت صيحفة «إندبندنت» البريطانية. وقال العلماء إن العثور على واحدة من هذه المجرات بهذه الحالة الفريدة يمنحهم فرصة استثنائية لدراسة ما يحدث، عندما تحتك مجرة بأخرى، وتمكنهم من إجراء قياسات تفصيلية لحركة غاز أول أكسيد الكربون في المجرة، والذي يعتبر وقودَ تشكلِ نواة النجوم. وكشفت الدراسة أن الغاز يلتف حول الجزء الخارجي لعيون إحدى المجرات كان يتسارع للداخل بسرعات تفوق ال100 كيلومتر في الثانية، لكنه سرعان ما تباطأ وأصبحت الحركة أكثر عشوائية، وفي النهاية قام بمحاذاة نفسه مع دوران المجرة بدلاً من مواصلة اندفاعه نحو المركز. يشار إلى أن المجرتين «آي سي 2163» و«أن جي سي 2207»، اندمجا وشكلا مجرة واحدة، وهو الأمر الذي يحدث في نطاق زمني قصير نسبياً.