أفادت وزارة الأشغال العامة والإسكان، التابعة للحكومة المقالة في غزة، أنّ مشاريع المنحة القطرية لإعادة إعمار القطاع وفرت فرص عمل لنحو 10 آلاف فلسطيني. وذكرت الوزارة أنّ المشاريع التي تمولها قطر لإعادة إعمار القطاع وفرت فرص عمل لنحو 10 آلاف فلسطيني في غزة، بين مهندسيين، وفنيين، وعمال. ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة واقعاً إقتصادياً وإنسانيا قاسياً، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. وترتفع معدلات البطالة والفقر، وفق وزارة الإقتصاد التابعة للحكومة المقالة في غزة إلى ما يزيد عن 39 في المائة. وأوضحت أنّ المشاريع القطرية تقدر ب407 ملايين دولار، وتشمل قطاعات الإسكان بقيمة 202 مليون دولار، والبنية التحتية ب 170، والصحة ب 15، والزراعة ب 12.5، ومرافق حكومية ب 7.5. وأشارت إلى أنّه تمّ الإنتهاء من مشاريع بقيمة 37 مليون دولار، موضحةً أنه يجري حالياً تنفيذ مشاريع أخرى بقيمة 132 مليون دولار، وسيجري تنفيذ مشاريع أخرى لاحقاً بقيمة 28 مليون دولار. وتعد مدينة حمد بن خليفة من أهم مشاريع المنحة القطرية، إذ تضم حوالي 2.500 وحدة سكنية ستوزع على أصحاب الدخل المحدود. أمّا مشروع "أفقر الفقراء" فسيتم بموجبه إنشاء 5 عمارات سكنية، ستوفر 100 وحدة سكنية لذوي الحالات الاجتماعية. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، إسماعيل هنية أكدّ أنّ المشاريع التي تنفذها وتدعهما قطر، شكلت "نقلة نوعية وحضارية لقطاع غزة، في ظل إستمرار الحصار المفروض عليه". وكانت الحكومة القطرية قررت توجيه مساعدات مالية لإعادة إعمار غزة، في كانون الثاني (يناير) في 2012، وتم توقيع بروتوكول ثلاثي بين مصر وقطروغزة العام الماضي تم بمقتضاه رصد نحو 500 مليون دولار، لتمويل شراء مواد البناء من مصر لمشروعات إعادة الإعمار، وفي مقدمتها قطاع الإسكان، والبنية التحتية. وتدخل مواد البناء لصالح المشاريع القطرية عبر معبر رفح البري الحدودي إلى قطاع غزة.