لندن - رويترز - اعتبر خبراء مياه، أن معدلات سقوط المطر التي تشهد اضطراباً متزايداً والمرتبطة بالتغير المناخي، «تفرض تهديداً خطيراً على الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي». وطالبوا في تقرير أصدره المعهد الدولي لإدارة المياه، ب «ضخ مزيد من الاستثمارات في مجال خزن المياه». ورجحوا أن تكون قارتا افريقيا وآسيا «الأكثر تأثراً بسقوط المطر بكميات لا يمكن التنبؤ بها». وحضوا المشرعين والمزارعين على «بذل مزيد من الجهد لإيجاد وسائل لتنويع مصادر المياه». وأفاد التقرير بأن « 500 مليون شخص في أفريقيا والهند يمكن أن يستفيدوا من تحسين إدارة المياه». ورأى خبير المياه في المعهد ماثيون مكرتني في بيان، أن المزارعين الصغار «يحتاجون إلى أرصدة مائية، مثلما ينوّع المستهلكون حالياً مصادرهم المالية لخفض المخاطرة، لتكون درعاً ضد تأثيرات التغير المناخي». وبذلك، «يكون لديهم مصادر أخرى يستندون إليها في حال نضوب مصدر المياه». وكانت لجنة من خبراء المناخ في الأممالمتحدة، رجحت حدوث ظواهر مناخية متطرفة كالجفاف والفيضانات وموجات الحر الشديد خلال هذا القرن، بسبب اشتداد درجة حرارة الأرض. ولاحظ التقرير، أن «66 في المئة من المساحات الزراعية في آسيا لا تزال معتمدة على الأمطار، على رغم امتداد انظمة الري الى مساحات شاسعة في العقود الأخيرة». وأشار إلى أن نسبة هذه المساحة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية ترتفع الى 94 في المئة، وهي أكثر المناطق تأخراً في مجال البنية التحتية لخزن المياه». وحذر من الاعتماد على الحلول الأحادية المصدر، مثل السدود الكبيرة، مؤكداً أن «الاستراتيجية المثلى هي في اعتماد منحى متكامل يجمع بين اساليب الخزن المحدودة والشاملة». واقترح استغلال مياه المستنقعات الطبيعية، وتلك المخزنة في التربة، والجوفية، والمياه المتجمعة في أحواض وصهاريج وخزانات.