عاد إلى عمان أمس على متن طائرة عسكرية أردنية ضابطا الأمن الأردنيان اللذان اختطفا على يد جماعة مسلحة خلال عملهما ضمن قوة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور منتصف الشهر الجاري. وأعرب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد عن تقديره للتعاون الذي أبدته الحكومة السودانية وبعثة الأممالمتحدة في دارفور وأثمر عن إطلاق سراح الضابطين نبيل الكيلاني وأحمد القيسي، من دون ان يتعرضا لأي أذى خلال فترة احتجازهما التي دامت أربعة أيام، كما ثمن دور الجانبين في تسهيل مهمة الفريق الأمني الأردني الذي شكل لمتابعة تفاصيل الواقعة وحرصهما على إطلاع الفريق على جميع الإجراءات والمستجدات. وقال العايد ل «الحياة» إن قائد الشرطة السودانية أمر فور الإفراج عن الضابطين بإدخالهما إلى مستشفى الشرطة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وانتدب نائبه للاطمئنان على صحتيهما بحضور الوفد الأمني الأردني. ورافق الضابطين اللذين اطلق سراحهما الثلثاء الماضي وفد أمني أردني برئاسة نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد. والكيلاني والقيسي عضوان في الأمن العام ويعملان في مهمة غير مسلحة بصفة مراقبين في بعثة الأممالمتحدة في دارفور. وكان الضابطان متوجهين إلى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما إلى قاعدة نيالاالإقليمية حين خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع. وهي ثالث مرة يخطف أعضاء في بعثة السلام المشتركة في دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات حرباً أهلية تترافق منذ آذار (مارس) 2009 مع موجة من عمليات خطف الأجانب. وخطف اثنان من عناصر القوة في آب (اغسطس) 2009 في زالينغي في غرب دارفور، فيما خطف أربعة آخرون في جنوب دارفور في نيسان (أبريل) الماضي. وأطلق سراحهم جميعاً وعثر عليهم سالمين.