الرياض: مدير مدرسة سابق يتّهم إدارة التعليم ب «سرقة» مستحقاته ... والإدارة تطالبه بخطاب «توضيحي»

اتهم مدير مدرسة سابق إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض بسرقة مستحقات مالية خاصة به وتحويلها إلى غيره، مؤكداً أنها من حقوقه التي كان ينتظرها لمدة سبعة أعوام.
وقال المعلّم الحالي والمدير السابق ناصر العضيدان ل «الحياة»: «إدارة التربية والتعليم سرقت مستحقاتي المالية المتعلّقة بالنظافة، فأنا عملت كمدير لفترة طويلة في مدارس محافظة الغاط.. ومن المعروف أن مديري المدارس هم الذين يتّفقون مع عمال النظافة لنظافة مدارسهم، ويعملون على دفع رواتبهم وتأمين أدواتهم، لحين صرف المخصصات المتعلّقة بذلك»، مضيفاً أنه منذ عام 1425ه إلى عام 1428ه لم تُصرف مستحقاته، «كنت مديراً في وقت واحد لمدرستين في محافظة الغاط، هما مدرسة الوسيعة الابتدائية ومدرسة الغاط لتحفيظ القرآن الكريم، وبعد عام 1428ه تحوّلت إلى معلم حتى الآن، وكنت أنتظر صرف المستحقات المتعلّقة بتلك الثلاثة أعوام، حتى علمت قبل فترة قصيرة أن الإدارة عممت على المدارس بإيداع مخصصات النظافة في حسابات مديري المدارس، واستبشرت خيراً على رغم انتظاري سبعة أعوام، إلا أني صُدمت بأن المبالغ التي تخصني لم يتم إيداعها في حسابي، وإنما أودعت في حسابي المديرين اللذين عملا بعدي».
وأوضح أنه راجع مدير الشؤون المالية في إدارة التربية والتعليم في الرياض لإيضاح المشكلة، إلا أنه أكد له عدم وجود مبالغ خاصة به، وأن مكتب التربية والتعليم بمحافظة الغاط هو من أعطاهم الأسماء وبالتالي هو المسؤول، مضيفاً أنه عند مراجعته لمكتب الغاط أفادوه بأن الإدارة هي المسؤولة، «أصبحت ما بين مكتب الغاط، والإدارة في الرياض، وكل منهما يرسلني على الآخر من دون أي نتيجة تُّذكر».
من جانبه، رفض مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في تعليم الرياض (بنين) سليمان المقوشي، اتهام المعلم لإدارة التعليم بسرقة المبالغ وتجاهل مستحقيها، مشدداً على أن الأمر أبسط من ذلك بكثير، «بإمكان المدير السابق التقدّم بخطاب رسمي إلى مدير عام التربية والتعليم في منطقة الرياض، يوضّح فيه جميع الجوانب المتعلّقة بموضوعه، لتتم بالتالي متابعته والتحقق من المستحق له، ثم حصرها وتحويلها إليه».
وقال المقوشي ل«الحياة»: «مخصصات النظافة التي تم صرفها أخيراً تتعلّق بأكثر من عام، وآلية الصرف المعتادة تتم بعد أن يتم حصر أسماء المدارس ومستحقاتها من مكاتب الإدارة في المحافظات، ورفعها إلى قسم إدارة المشتريات في الإدارة، التي بدورها تقوم ببعض الإجراءات، وبالتالي إيداع المبالغ في حسابات مديري المدارس»، مضيفاً أن ما حدث مع المدير السابق ناصر العضيدان أمر طبيعي، «كون الفواتير تُرفع إلى الإدارة بأسماء المدارس وليس بأسماء المديرين، ومن الطبيعي تحويل المبالغ للمدير الحالي».