لندن - ا ف ب - اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يقم بواجبه ازاء مزاعم الرشوة التي رافقت انتخابات مقعد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا والتي حسمها بفارق صوتين عن منافسه رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة يوم الجمعة الماضي. وطالب ابن همام لجنة الاخلاق في الفيفا بفتح تحقيق في هذه القضية والذهاب حتى النهاية لجلاء الحقيقة. وجاء كلام ابن همام على هامش معرض «سوكريكس» الدولي في لندن، اذ اكد انه لن يهدأ له بال الا عند اجراء التحقيق في هذه المزاعم، وقال في هذا الصدد: «اعتقد ان مسؤولية الجميع ان يتم التحقيق في هذه المزاعم، واذا تبين انها ليست صحيحة، فليوجهوا اللوم لي». وعندما سُئل عما اذا كان يتوجب على لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي ان تقوم بعملها في هذا الصدد، قال ابن همام: «انا اطالب لجنة الاخلاق لا بل اناشدها وآمل منها ان تقوم باجراء التحقيقات اللازمة لإجلاء الامور في هذه القضية». ولم يتردد ابن همام في توجيه انتقادات الى الاتحاد الدولي بقوله: «لم يقم الفيفا بواجبه لحماية مصالح كرة القدم، ومن واجب عالم كرة القدم ان يعزز من استقلاليته». وتابع: «لقد فزت في الانتخابات ب23 صوتاً في مقابل 21 علماً بان البطاقتين اللتين تم الغاؤهما تحملان اسمي ايضاً». وكشف «استطيع ان اؤكد ان 10 اتحادات وطنية على الاقل لم تصوت لي بسبب تدخل لجانها الاولمبية بقراراتها، ولو كان الامر يتعلق بالاتحادات الوطنية وحدها لحصلت على اكثر من 35 صوتاً». واوضح في هذا الصدد: «تملك اللجان الاولمبية في آسيا تأثيراً كبيراً على اتحادات كرة القدم، لان بعض هذه الاخيرة تابعة لها مباشرة، ولدي براهين على ان بعض الاصوات تغيرت في الساعات ال24 الاخيرة من عملية الاقتراع». واعترف ابن همام في المقابل بان واجبه الآن يكمن في ترميم الجسور بين مختلف اعضاء العائلة الآسيوية وقال في هذا الصدد: «من واجبي كرئيس للاتحاد الآسيوي ان اعمل على اعادة اواصر التضامن بين مختلف الاتحادات الآسيوية». وتابع: «لقد شهدت انتخابات القارة الآسيوية منافسة شرسة لكن بطريقة ديموقراطية، وساعمل على ان تتمكن الاتحادات الوطنية من العمل باستقلالية في المستقبل». وختم: «لقد حصلت عمليات شراء اصوات، لكننا سنتخطى هذه التصرفات السيئة، وسنقوم باجراء انتخابات بطريقة افضل في المستقبل».