يوم «الثأر»!

يلتقي ريال مدريد الإسباني مواطنه أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (السبت)، على ملعب سان سيرو «جوزيبي مياتزا» في مدينة ميلانو الإيطالية. ومباراة اليوم إعادة لسيناريو نهائي نسخة 2014 من البطولة ذاتها، إذ توج النادي «الملكي» باللقب بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز على جاره أتلتيكو (4-1) في موقعة امتدت أشواطاً إضافية، ويمني سيميوني وأبناؤه النفس ب«الثأر» لخسارة «لشبونة»، كما أن «الريال» يريد أن يضع حداً لغريمه العنيد ويثأر لهزائمه المحلية أمام جاره في المناسبة الأضخم.
ويأمل الريال بالفوز باللقب الأوروبي للمرة ال11، ليحقق رقماً قياسياً جديداً، كما يسعى الفرنسي زين الدين زيدان لأن يصبح من القلائل الذين يجمعون بين اللقب الأوروبي «لاعباً ومدرباً»، إذ سبق أن رفع كأس نسخة 2002 وسجل هدفاً جميلاً في مرمى باير ليفركوزن الألماني، في المباراة التي انتهت لفريقه (2-1)، ولا بديل للنادي «الملكي» عن الفوز من أجل إنقاذ موسمه والخروج خالي الوفاض، إذ توج غريمه التقليدي برشلونة بلقبي الدوري المحلي «الليغا» وكأس ملك إسبانيا.
في المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد لدخول التاريخ بالفوز باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، وكسر النحس الذي لازمه في المرتين السابقتين، إذ صعد للمباراة النهائية للمرة الأولى أمام بايرن ميونيخ عام 1974، ثم أمام مواطنه ريال مدريد في 2014. وتميز أتليتكو بقيادة مدربه دييغو سيميوني بأسلوب الدفاع القوي، إذ يجعل من لاعبيه متاريس يصعب اختراقها، وستبدو مهمة كتيبة زين الدين زيدان صعبة أمام هذه الدروع البشرية.
وتعقد جماهير أتلتيكو آمالاً كبيرة على قدرات لاعبيها، وخصوصاً بعدما استطاعوا إقصاء العملاقين برشلونة وبايرن ميونيخ، ويبرز الحارس يان أوبلاك، وغودين وخوانفران وفيليبي لويس في خط الدفاع، وأنطوان غريزمان وفرناندو توريس وكاراسكو في الهجوم، فضلاً على «مايسترو» الوسط كوكي، ويعد الشاب ساؤول نيغويز من العناصر المميزة في صفوف الفريق.