أبرمت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر مذكرتَي تفاهم مع «رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» سوما تشاكاراباتي بقيمة 320 مليون يورو، وذلك خلال ترؤسها وفد بلادها في الاجتماعات السنوية للبنك في لندن. وتنص المذكرة الأولى على التعاون في مشروع تجديد ترام «هليوبوليس» الذي يربط رمسيس وألماظة في القاهرة. وأكد البنك رغبته في درس تمويل المشروع، من خلال حزمة تمويلية تقدر ب220 مليون يورو من إجمالي الكلفة البالغة 440 مليون يورو. وبموجب المذكرة الثانية، يموّل البنك تحسين فاعلية الاستثمار في قطاع الري بقيمة 100 مليون يورو. وقالت نصر «مذكرتا التفاهم تأتيان في إطار التعاون بين الحكومة والبنك، وتتضمن الأولى جزءين، الأول تمويل أعمال البنية التحتية التي ستنفذها الهيئة القومية للأنفاق المسؤولة عن تنفيذ المشروع، والثاني تمويل توريد عربات وتشغيلها وصيانتها». وأضافت: «تأتي المذكرة استكمالاً لإعلان النوايا الذي وقعه الرئيسان عبدالفتاح السيسي وفرنسوا هولاند مع الوكالة الفرنسية للتنمية، لإعادة تأهيل ترام هليوبوليس بما قيمته 80 مليون يورو، ويُنتظر أن ينسق كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع الوكالة الفرنسية وبنك الاستثمار الأوروبي لتمويل المشروع». وأوضحت أن «مذكرة التفاهم الثانية الخاصة بالري، تأتي في إطار دعم الخطة القومية لموارد المياه، والمساهمة في تطوير المناطق الجديدة خصوصاً الريفية، وذلك ضمن الاستراتيجية القومية لتعزيز شبكة الري وتوسيعها ودعم التنمية المستدامة لتحقيق النمو الاقتصادي المستمر». وأشارت إلى أن «البنك يعتزم دعم مشروع الري الذي سيساهم في تحسين المناخ وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه والطاقة في نظم الري، عبر تقديم تكنولوجيا أفضل وآليات فعالة لتوصيل المياه وتقليص الفاقد من المياه في شبكات التوزيع». وأكد تشاكاراباتي عزمه تعزيز التعاون بين مصر والبنك خلال الفترة المقبلة، بعد اعتماده مصر دولة عمليات، ولذلك ستشكل زيارته المرتقبة إليها في 31 الجاري فرصة لإطلاق الاستراتيجية الأولى المتعلقة بمصر، وبحث المشاريع التي يرغب في تمويلها خلال المرحلة المقبلة.
