قال علماء يدرسون دببة الباندا المهددة بالانقراض، إن على رغم أنها تتغذى على أعواد الخيزران التي تحوي القليل من السكر، فإن التجارب أظهرت ميلها إلى الحلوى الطبيعية. وفحص الباحثون الحمض النووي «دي إن إي» للباندا ووجدوا معادلاً لجين «المستقبل للحلوى» نفسه الموجود لدى البشر والذي يزيد قدرتهم على تذوق السكريات. وقالوا إن الأطعمة التي فيها مقدار من السكر مثل الفاكهة ربما كانت جزءاً من الأغذية الطبيعية للباندا قبل أن تتسبب نشاطات الانسان في نزوحها إلى موطنها الجبلي الحالي حيث تندر هذه الأطعمة. وقال خبير علم السلوك الوراثي من مركز «مونيل كيميكال سينسيز» في فيلادلفيا دانيل ريد الذي أشرف على الدراسة التي نشرتها دورية «بلوس وان»: «دببة الباندا العملاقة تحب الحلوى». وأضاف بيوهوا جيانغ خبير علم الأحياء الجزيئية في المركز والمشارك في البحث: «دهشنا قليلاً وإن كان حبها التفاح والبطاطا الحلوة وما شابه أثناء حياتها في الأسر يجعلنا لا ندهش تماماً». وأُجريت الدراسة في إطار بحث طويل لفهم مدى تأثر عملية انتقاء الأطعمة وتفضيلها بالجينات المستقبلة للسكريات. وكان العلماء يتساءلون هل كان في مقدور الباندا تذوق السكريات لأنها تتغذى في الأساس على النباتات، كما ان أسلافها كانوا من أكلة اللحوم. وفقد الكثير من الحيوانات الآكلة للحوم الجين المستقبل للسكريات ولم تعد تُقبل على الأطعمة التي تدخل السكريات في تركيبها.