أعلن مئات الطلاب الجامعيين المسيحيين من أهالي قضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى، الاعتصام في خيم منصوبة في الشوارع العامة تنديداً بقتل زملاء لهم في الموصل وللمطالبة بتحقيق دولي. وأعلن قائمقام الحمدانية تشكيل وفد شعبي يلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما توفيت أمس طالبة في المستشفى متأثرة بجروحها. وشهدت الشوارع الرئيسة في قضاء الحمدانية تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الطلاب الجامعيين المسيحيين الذين سلموا مذكرة بمطالبهم إلى القائمقام نيسان كرومي لايصالها إلى الجهات الحكومية المعنية. وباشروا بعد ذلك باعتصام موسع في خيم حتى تنفيذ مطالبهم. وتمثلت مطالب المعتصمين بفتح تحقيق دولي في حادث استهدافهم لكشف من يقف وراء الاعتداء. كما دعوا الى اجراء امتحاناتهم النهائية للعام الدراسي الجاري في بغديدا، مركز قضاء الحمدانية، وطالبوا بانشاء جامعة في القضاء وتعويض الطلاب الجرحى معنوياً ومادياً. وقال قائمقام الحمدانية إن المذكرة التي سلمه اياها الطلاب المعتصمون وصلت الى الجهات المسؤولة الموجهة اليها، مشيراً الى أن الاعتصام ما زال مستمراً. وأوضح كرومي في تصريح إلى «الحياة» أن «المذكرة التي سلمناها للطلاب، أوصلناها الى الجهات المسؤولة المعنية، هنالك امكانية لتشكيل وفد شعبي سيلتقي رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي في خصوص هذه القضية، وقد يتم التوصل إلى نتائج خلال يوم أو يومين». وأضاف كرومي أن «اعتصام الطلاب ما زال مستمراً، وهناك استجابة من السلطات في محافظة نينوى بالقدر الممكن، لكن الطلاب يرون أنه من الصعب جداً اجراء الامتحانات النهائية في الموصل نظراً للحالة النفسية التي خلفها الاعتداء فيهم. نعتقد بأن الحل الجذري والنهائي لهذه الاعتداءات وهذه المشاكل هو استتباب الامن في محافظة نينوى وعموم العراق». وكان تفجير مزدوج بعبوة وسيارة مفخخة الأسبوع الماضي استهدف حافلات الطلاب الجامعيين المسيحيين على الطريق بين قضاء الحمدانية وجامعة الموصل، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو 190 طالبة وطالباً باصابات مختلفة. وارتفع عدد قتلى التفجير الى اثنين اثر وفاة طالبة جامعية كانت ترقد في احدى مستشفيات محافظة اربيل، متأثرة بجروحها. وأعلنت مصادر طبية وأقارب للطالبة الجامعية ساندي شبيب أنها فارقت الحياة ليل الاثنين، إذ كانت مصابة بشظية في رأسها نتيجة الحادث، ودخلت في غيبوبة منذ حينها. يذكر أن الضحية من مواليد عام 1991، وهي طالبة في كلية علوم الحياة في جامعة الموصل. وكانت مستشفيات اربيل استقبلت عشرات الاصابات للعلاج قبل ارسال بعضها الى تركيا. ورقد معظم الجرحى في مستشفيات القضاء وعدد آخر في مدينة الموصل.