نيودلهي - أ ف ب - قد يجبر ملايين التلاميذ الهنود أنفسهم مرغمين على التخلي عن الأحذية الجلدية المرافقة لأزيائهم المدرسية باعتبارها من إرث الاستعمار ومضرة بالحيوانات، وفق ما اوردته صحيفة «ذي انديان اكسبرس». وتعد الأحذية الجلدية المشمعة مؤذية للبيئة ومضرة وغير مريحة ومن إرث الاستعمار البريطاني وقد تستبدل قريباً بأحذية من القماش يحصر استخدامها راهناً بحصص التربية البدنية. والاقتراح قدمه النائب الناشط في مجال حقوق الحيوانات مانيكا غاندي وقد وجد ترحيب الدوائر الأساسية في التربية الوطنية مثل الإدارة المركزية للتعليم ومركز الامتحانات. ومنذ عقود تشكل الأحذية الجلدية جزءاً من الزي المدرسي مثل الجوارب البيضاء والسراويل للفتيان والفساتين للفتيان، واعتمدت كل مدرسة لونها الخاص. ووفق جمعية «بيبول فور انيمالز» يعد التلاميذ الهنود أكبر مستهلكين للجلد. وتم اقناع 16 مدرسة في مدينة مادراس بترك الأحذية الجلدية في الخزائن. واعتبر مانيكا غاندي لباس الأحذية الجلدية عادة فرضها البريطانيون وأنه خيار مضر للأطفال ومسيء جداً للبيئة أيضاً. وفنَّد مركز الامتحانات الوطني كل الشكاوى، وتشمل امتصاص الأحذية لتعرق القدمين ومسؤوليتها عن الإصابة بداء الفطريات والاضطرار الى تشميعها بمواد مركبة سامة وكيماوية فضلاً عن ارتفاع اسعارها وتسببها بإطالة حياة المدابغ الملوثة للبيئة.