قُتل 22 شخصاً في حادثي سير في مصر أمس، إذ اصطدمت 22 سيارة بينها شاحنات كبيرة على طريق سريع جنوبالقاهرة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، كما دهس قطار مُسرع شاحنة صغيرة تُقل عمالاً فقتل 6 منهم. ودهس قطار كان في طريقه من الصعيد إلى القاهرة شاحنة صغيرة يستقلها ركاب قرب مدينة العياط في محافظة الجيزة (جنوبالقاهرة)، فقتل 6 أشخاص تناثرت أشلاؤهم على القضبان. وتوقفت حركة القطارات على خط الصعيد لساعات إلى حين رفع آثار الحادث، والانتهاء من معاينة النيابة وخبراء وزارة النقل. وتتكرر حوادث القطارات في مصر في شكل لافت، وغالباً ما يكون سببها اقتحام سيارات معابر متهالكة. واعتادت الحكومات المتعاقبة إعلان خطط لتطوير تلك المعابر، لكن أياً منها لم يُنفذ. وكما دأبت السلطات، تم توقيف عامل المزلقان (المعبر) وسائق القطار أمس للتحقيق معهما في الحادث، وأمرت النيابة بإجراء تحليل مخدرات لهما. وغالباً ما يتم تعيين عمال المزلقانات من أهالي القرى التي توجد فيها محطات القطارات، وفي كثير من الأحيان لا يتواجد في تلك المحطات، خصوصا الصغيرة منها، أي عمال. وتعتمد غالبية تلك المزلقانات على سلاسل حديد متهالكة لغلقها، وفي كثير من الأحيان تمر القطارات مُسرعة من دون غلق المزلقانات، ما يُسبب حوادث مميتة في الغالب. وقالت النيابة إن «المعاينة الأولية دلت على أن عامل المزلقان لم يكن أغلقه بالسلاسل، فمرت السيارة وصدمها القطار». وطلب رئيس الوزراء شريف إسماعيل تقريراً عن الحادث، وإجراء تحقيق فوري لتحديد المسؤولين عنه، ووجه بعلاج المصابين، وصرف تعويضات زهيدة للضحايا بلغت 10 آلاف جنيه (حوالي 1200 دولار) لأسرة كل قتيل، وحوالى 250 دولاراً لأسرة كل جريح. وشكلت وزارة النقل لجنة فنية لدراسة أسباب الحادث ووضع التوصيات الخاصة بتطوير المزلقانات. وفي حادث منفصل، اصطدمت 22 سيارة، بينها شاحنات، على الطريق الصحراوي قرب محافظة بني سويف، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً تفحمت جثث بعضهم، جراء احتراق بعض السيارات. وقالت السلطات الأمنية إن شاحنة نقل كبيرة صدمت سيارات خاصة كانت متوقفة على جانب الطريق، بسبب الشبورة المائية، فتتابع تصادم السيارات المُسرعة خلف الشاحنة، ما رفع عدد الضحايا. ومصر من أكثر الدول في عدد ضحايا حوادث السير بسبب عدم الالتزام بالسرعات المحددة على الطرق، وتجاهل قواعد المرور وضعف تطبيقها، فضلاً عن تهالك الطرق وعدم صيانة غالبيتها.