ليس جديداً أن يعود الفيصلي لمصاف الكبار فقد خاض التجربة من قبل وترك بصمة واضحة في مشاركته في دوري الأضواء، وعاد كما كان متوقعاً لأنه يضم توليفة جيدة ومنظومة متكاملة إدارياً وفنياً، ولكن الجديد هو قدوم سكري القصيم لمعترك «دوري زين» بهيلمانه الجماهيري الذي سيكون محرجاً لبعض الأندية الكبيرة. صعود التعاون وبقاء الرائد إن حصل وكما هو متوقع سيكون ممتعاً لعشاق الكلاسيكو القصيمي بنكهة الكبار، وسيكون مفيداً لرياضة القصيم التي تشكل مثلثاً خطيراً على جميع الفرق القادمة بوجود القطبين «الرائد والتعاون» إضافة إلى فريق الحزم الذي يشكل علامة فارقة بإمكاناته المادية وقوته الفنية. صعود التعاون لدوري الأضواء مكسب حقيقي للمنافسة المحلية عموماً ولمنطقة القصيم خصوصاً. فالدربي المنتظر مع الرائد سيكون لوحة جمالية ونأمل أن تراعي لجنة المسابقات ذلك من الآن وعدم إحراق هذا الدربي الممتع بوضع مباراة كبرى في اليوم نفسه. شركات الرعاية أعتقد إنها في قمة الذكاء التسويقي وستتجه للفوز برعاية أندية جماهيرية مثل التعاون والرائد، لا نعلم كيف تفكر شركة الاتصالات السعودية، وشركة موبايلي، وشركة زين الراعي الرسمي لدوري المحترفين السعودي، ولكن من المؤكد إن الصراع بين هذه الشركات الثلاث سيكون محتدماً للفوز بعقد رعاية أكبر ناديين جماهيرياً في القصيم، بل لديها قاعدة جماهيرية عريضة لا تقتصر على منطقة القصيم بل تتجاوز ذلك لبقية المناطق. مبروك للتعاون الصعود لدوري «زين للمحترفين» وهنيئاً لمجلس الإدارة بقيادة المهندس محمد السراح الذي قدم النموذج للعمل الجماعي هذا الموسم أكد من خلاله جودة العمل المثالي الذي يوفر مناخاً صحياً للعمل ويكفي أن نشير إلى صلابة العمل الإداري الذي لا يهتز مع أي عارض يعترض مسيرة الفريق، فقد تعرض الفريق الكروي لهزة عنيفة عندما وضع ثقله في مباراة الأنصار المقامة في القصيم وكان فوز التعاون يعني الاقتراب من بطاقة الصعود لكن الهفوات التحكيمية أسقطت الفريق ليفوز الأنصار بثلاث نقاط تعتبر ستاً في مفهوم التنافس في مثل هذه الحالة، ومع هذا لم يهتز العمل الإداري والفني في الفريق فاستعاد الفريق توازنه بعد هذه المطب وأخذ يحصد النقاط حتى تجاوز الأنصار بست نقاط وهذه قمة الفطنة والدهاء وقمة المثالية الإدارية والفنية. مبروك لسكري القصيم الصعود وهنيئاً لنا جميعاً وصول فريق جماهيري ممتع لساحة المنافسة بكل جدارة واستحقاق. [email protected]