واشنطن - أ ف ب - أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان انه يستبعد أن تشهد الولاياتالمتحدة أزمة شبيهة بما مرت به اليونان. وصرح ستروس - كان لشبكة «سي ان ان» الإخبارية الأميركية بأنه «لا تمكن مقارنة الوضع في اليونان بما هو في الولاياتالمتحدة. ففي الولاياتالمتحدة يسيطر الاقتصاد، ولا علاقة للأمر بما يحدث في اليونان». وطلب من ستروس - كان تقويم مقال للمؤرخ نيل فيرغوسون من جامعة هارفارد نشر في شباط (فبراير) الماضي في «فايننشال تايمز» تحدث فيه عن «بوادر أزمة في الولاياتالمتحدة شبيهة بأزمة اليونان» بسبب تفاقم الدين. وقال ستروس - كان: «إذا كان فيرغوسون يقصد أن المستوى المرتفع للدين مشكلة بالنسبة إلى اليونان وسيصبح مشكلة للولايات المتحدة، فهو على حق». لكن في الوقت ذاته «تصبح مشكلة للجميع لأنها ثمن للأزمة». وقال: «كوننا خرجنا من الأزمة ليس معناه أن لا ثمن لها». وتابع، «أما إذا كان فيرغوسون يعتقد أن المشكلة التي تعاني منها اليونان قد تصيب الولاياتالمتحدة، فأنا لا أوافقه». ونوه بالإجراءات التي تتخذها الولاياتالمتحدة إزاء أزمة 2008. وإلى فيرغوسون أعرب زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير مؤخراً، عن قلقه من حصول أزمة في الولاياتالمتحدة شبيهة بأزمة اليونان. وقال هوير الشهر الماضي: «يكفي أن نتابع ما يحصل على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي لنفهم أن الأمر يمكن أن يحصل هنا». وكانت وكالة التقويم المالي «موديز» أشارت في شباط إلى «ضغوط» على المدى البعيد حول كلفة الديون الأميركية.