أكد البروفيسور إسماعيل صباح ل«الحياة» اقتناعه الشخصي باحتواء الكون الشاسع على أنواع من الحياة غير هذه الموجودة على الأرض، موضحاً أنه من المستحيل أن يكون هذا الكون الشاسع الذي يحوي نجوماً بعدد رمال الأرض خالياً من الحياة، إلا من هذا الكوكب الصغير الذي يوازي ذرة في هذا الفضاء الشاسع. وقال البروفيسور صباح أن مجرة درب التبانة تحوي نجوماً بعدد سكان العالم منذ بدء الخلق، واحتمال احتواء أحد كواكبها على حياة مشابهة للحياة في الأرض وارد جداً ولا يوجد في العلم ما ينفيه، إذ من الممكن أن يكون هناك كوكب مشابه لكوكب الأرض في تكوينه ومناخه. وخلص إلى استحالة خلو الكون الشاسع أو حتى مجرة درب التبانة من أي حياة في حين أن هذا الكوكب الصغير الذي يقع في مكان منزو من هذه المجرة يزخر بها، مؤكداً أن العلم يؤيد ذلك «ولا أجد شخصياً في الدين ما ينفيه». ولفت البروفيسور صباح إلى أن ما يجعل إثبات وجود حياة أخرى في مكان ما من المجرة صعباً هو استحالة الوصول أو الاتصال بهذه الحياة بالوسائل البشرية المتاحة، وقال: «مثلا، إذا أردت أن ترسل رسالة إلكترونية إلى سكان في كوكب آخر (غير بعيد) فستستغرق هذه الرسالة عشرات السنين للوصول، مع العلم أن الرسالة الإلكترونية تسير بسرعة الضوء، فكيف بمحاولة بلوغهم بمركباتنا البشرية ذات السرعات المحدودة». ولم ينف البروفيسور صباح ما يتردد في العالم من أقاويل عن مشاهدة أطباق طائرة أو مخلوقات قادمة من الفضاء، إلا أنه كذلك أكد أن جميعها أقاويل غير مثبتة علمياً ولا يمكن الاستناد إليها في علم الفلك.