علمت «الحياة» أن كلية التربية لإعداد المعلمات في مدينة بريدة حوّلت عيادة إلى قاعة محاضرات، إضافة إلى أنه لا توجد مسعفات أو ممرضات داخل أروقتها. إلى ذلك، خيّم الحزن أمس على طالبات كلية التربية لإعداد المعلمات في مدينة بريدة بعد وفاة زميلتهن أول من أمس داخل الكلية، خصوصاً أن من بينهن من شهدن لحظة سقوطها ونقلها من حارسات الأمن على نقالة الإسعاف إلى الخارج. في السياق ذاته، تفاعل مواطنون مع قضية منع المسعفين من الدخول إلى حرم الكلية، والاستفادة من الوقت المستقطع في إنقاذ حياة الطالبة، إذ اعتبروه خطأً ارتكبته حارسات الأمن، وإدارة الكلية، وحرصاً منهن في غير وقته. وقال صلاح الحنيني ل«الحياة»: «ضرورة الموقف تحسم الجدل أحياناً، فما المانع من تنبيه الطالبات عبر مكبر الصوت بوجود فرقة إسعافية ستدخل إلى حرم الكلية، وعليهن العودة إلى قاعاتهن، إلى حين انتهاء الظرف الطارئ»، مشيراً إلى أن الكلية قد تكون رأت عدم استخدام مثل هذه الوسيلة لعدم إثارة هلع الطالبات أو بث الرعب في نفوسهن بالإعلان عن وجود تدخل إسعافي، ما قد يؤدي إلى تزاحمهن. وطالب نايف نغيمش بضرورة وجود ممرضات أو مسعفات داخل الكليات والمجمعات النسائية ذات الأعداد الكبيرة من الطالبات على وجه التحديد، للتدخل السريع حين الحاجة، وإسعاف أي طالبة قد تتعرض لأذى حتى تصل الفرق الإسعافية، وتأمين نقلها إلى أقرب مستشفى. وكان مدير الفرع الرئيسي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة القصيم صالح التويجري اتهم مسؤولي الكلية ب«قلة الوعي»، وعدم الإيمان بأهمية الوقت الإسعافي، واستغلال كل ثانية منه، مشيراً إلى أن المسعفين انتظروا عند بوابة الكلية 9 دقائق حتى جلبت الحارسات الطالبة.