أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن «أساس 14 آذار لنا، وإذا اعتمد جماعة 14 آذار شعارنا حرية وسيادة واستقلال، فهذا لا يعني اننا تابعون»، مشيراً الى انه «وإذا كانوا يعتقدون أنهم حققوا السيادة والاستقلال فهذا لا يعني أن ننتقل من تبعية لتبعية آخرى لذلك نحن أحرار». واستغرب عون خلال كلمة له في عشاء في الذكرى ال 21 لتأسيس «التيار الوطني الحر» في فندق الحبتور، «كيف يستغرب الناس علاقتنا مع سورية»، مشيراً الى انه «في عز الحرب قلنا عندما يخرج السوريون من لبنان سنحاول إقامة أفضل العلاقات معهم، وهذا ما كنا نسعى الى القيام به بأن يكون كلامنا واضحاً امام الرأي العام». وأشار عون الى انه «لم يكن هناك من خيار سوى قيام تفاهمات لإنقاذ البلد مع من يريد، وكانت ولادة تفاهمنا مع «حزب الله»، وعلى رغم بروز معارضة من قبل الكثيرين من الأفرقاء والأحزاب السياسية في لبنان تعززت الثقة بيننا وبين جمهور الحزبين، الى حين وصلنا الى حرب تموز 2006 التي شنتها اسرائيل على لبنان ورفضنا كلمة الرهان لأنه في القضايا الوطنية ليس هناك مساومة بل نقوم بخيارات». ولفت الى ان «الخيار ليس لنربح فقط بل نختار فيه مصيراً يربح او يخسر ونعيش مع الذين يجب أن نكمل المصير معهم والعيش معاً سواء بالربح ام الخسارة، وغير ذلك لا يكون هناك مواطنية». وأضاف: «لن تكتب الغلبة لإسرائيل بعد حرب ال2006، ولبنان البلد الأصغر في الشرق الأوسط استطاع أن يقهر أكبر جيش في العالم بحسب ما يعتبر نفسه. حينها ربحنا وكنا سنقبل بالخسارة لو وقعت، ولكن ربحنا والمعادلة كانت ضدنا، ومن يظن أن القرار 194 سينفذ فكل القرارات التي ضد اسرائيل لم تنفذ، الأممالمتحدة تستعمل لتهترئ الأحداث لتعود وتفرض نفسها، ولكن شعبنا لديه الحيوية». وعن سلاح «حزب الله» قال عون: «تم وضع هذا الأمر في الفقرة العاشرة... طالما هناك اراض محتلة لا يمكن ان نتخلى عن سنتمتر أو شبر من الأرض». وزاد: «لدينا كل الأسباب لنكون مع القضية الفلسطينية، لأننا لا نستطيع أن نرى مظلومين ولا نكون معهم وإلا لا نكون بشراً»، فمساحتنا ووضعنا الاقتصادي لا يتسعان لتوطين 500 ألف لاجئ فلسطيني». وعن طاولة الحوار وما يتردد من أن لبنان هو دولة مساندة وليست مواجهة، قال عون: «لم نختر المواجهة بل اختارونا لنكون هدفاً لهم. نحن مستهدفون للتوطين في نهاية المطاف. يقولون نريد أن نعرف قرار السلم والحرب بيد «حزب الله» أم الدولة اللبنانية. كلاهما لا قرار سلم وحرب لديه»، متسائلاً: «نحن قرار الدفاع لم نستطع أن نأخذه على الدولة فكيف نأخذ قرار الحرب؟». وأوضح أن «هناك مكانين فقط لا سلطة للدولة عليهما وهي الأراضي المحتلة والمخيمات، ونتفق على أن تتفضل الدولة وتأخذ دورها». ورأى ان «الطائفية السياسية في لبنان تلغى بشرطين: الأول يقوم على وضع برنامج تربوي من الصفوف الأولى حتى المرحلة الثانوية. والثاني بضرورة أن يلغى الفساد».