يساعد برنامج الأغذية العالمي 212 ألف لاجئ سوري من الفئة الأشد حاجة للمساعدة، و226 ألفاً ممن هم في حاجة للمساعدة، عبر تقديم 28 دولاراً لكل لاجئ داخل المخيمات، و21 دولاراً للفئة الأشد حاجة للمساعدة و 14 دولاراً لمن هم في حاجة. وبلغ عدد اللاجئين الذين حصلوا على المساعدة في تركيا 150 ألفاً، وفي العراق 50 ألفاً. وقدر عدد اللاجئين الى الأراضي اللبنانية الذين شملتهم المساعدة بحوالى 635 ألفاً، وفي الأردن حوالى 300 ألف شخص. وقال برنامج الأغذية أن هناك خطة لزيادة المساعدات الغذائية للسوريين كلفتها حوالى 25 مليون دولار في الأسبوع لسد الحاجات الأساسية من الغذاء للاجئين. وأضاف أن حوالى 356 ألف رغيف من الخبز يوزع يومياً على المخيمات في الأردن وبكميات قد تصل الى ضعف حجم أكبر برج في العالم. وأعلن البرنامج في 28 تشرين الأول (اكتوبر)، أنه استأنف مساعداته لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الأردن بعد توقف دام أكثر من شهر. وفي مفارقة غريبة بدأت في مطلع تموز(يوليو) الماضي، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قراراً بوقف برنامج الغذاء العالمي في الأردن ولبنان بسبب عدم حصولها على المبلغ اللازم (138 مليون دولار) نتيجة الضغط المتزايد على البرنامج، بعد اتساع دائرة الأزمة في اليمن وليبيا وأوكرانيا، فيما كانت قمة الدول المانحة التي عقدت في الكويت أقرّت تأمين المبالغ اللازمة التي تحتاجها المفوضية، خصوصاً في دول الجوار السوري، وبالأخص الأردن ولبنان، اللذين يشهدان معدلات لجوء عالية مقارنة بأعداد سكانهما. وأظهرت نتائج المسح أن «نصف اللاجئين السوريين يفكرون بمغادرة الأردن، 20 في المئة منهم إلى أوروبا و26 في المئة إلى سورية، فيما فضل 36 في المئة من اللاجئين البقاء في الأردن». ويذكر أنه في العام 2015، بلغ إجمالي مساهمات المفوضية الأوروبية للاستجابة للأزمة السورية 36 مليون يورو (30 مليون يورو لسورية و6 ملايين يورو للاجئين السوريين). ومنذ العام 2012، بلغ إجمالي مساهمات المفوضية الأوروبية لعمليات برنامج الأغذية العالمي في سورية أكثر من 240 مليون يورو (272 مليون دولار أميركي). وفي ظل مستويات الدعم المقدمة حالياً، يمكن أن يساعد برنامج الأغذية العالمي اللاجئين السوريين حتى كانون الثاني (يناير) 2016. وبعد ذلك، لن يكون البرنامج قادراً على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنتظمة للسوريين من دون الحصول على تمويل إضافي.